تجار في الدنمارك: محاصرة قطر تضر بمصالحنا

تجار في الدنمارك: محاصرة قطر تضر بمصالحنا

14 يونيو 2017
الشركات الأوروبية تعرب عن قلقها بعد فرض الحصار(العربي الجديد)
+ الخط -



أصابت شظايا الحصار الذي فرضته كل من السعودية، الإمارات والبحرين، وغيرها من الدول ضد قطر، الشركات الأجنبية، التي تتابع تفاصيل الأزمة بين الدول المحاصرة وقطر بشكل دقيق.

وأكد تجار أوروبيون أن قطع العلاقات الدبلوماسية، وفرض حصار بري وجوي ضد قطر، ينعكس سلباً على كافة الدول المحاصرة، كما يؤثر على نشاط الشركات الأجنبية.

وقال تجار أوروبيون لـ"العربي الجديد": "يعد السوق القطري مهماً جداً بالنسبة إلى البضائع الأوروبية، إذ أن العديد من الشركات تقوم باستيراد وتصدير البضائع من وإلى قطر بشكل يومي".

وبحسب الخبراء، فإن أوروبا تراقب ما يجري في الخليج ببالغ الأهمية، وأكد الخبراء، أن الأزمة الحاصلة تؤثر على جميع الأطراف، ويقول أحد المستثمرين الدنماركيين، مفضلاً عدم ذكر اسمه "يظن البعض بأن حصاره لقطر لن يصيبه، إلا أن تأثير الحصار، ينعكس على الدول المحاصرة على المدى الطويل".

وترى صحيفة "بورصن" المتخصصة بالاقتصاد والأعمال في كوبنهاغن أن ما يجري في الخليج يؤثر على الشركات الأوروبية العاملة، والتي كانت تعتمد على حرية الحركة قبل فرض هذه القيود الصارمة.

ونوهت الصحيفة الاقتصادية بقدرة قطر في التكيف مع الحصار، والتعامل معه بطرق لافتة، حيث استطاعت قطر في وقت قياسي من إيجاد بدائل كثيرة، لاستمرار حركتها التجارية، بلا أي ضرر.

كما لفتت الصحيفة إلى قيام قطر باستيراد 4 آلاف رأس بقر "هولشتاين حلوب" لتوفير الحليب محلياً كبديل من الاعتماد على السوق السعودي.

وقد أحدث قرار قطع العلاقات الدبلوماسية، وفرض الحصار، صدمة لدى الشركات الأوروبية، بحسب ما أعلنته شركة "ميرسك" المتخصصة في مجال النقل البحري والزيوت،
وقال مدير قسم الإعلام ثايس بروغر في شركة "أرلا غلوبال" لصحيفة "بيرلنغسكا": "إن شركتنا التي تسوق منتجاتها في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك قطر حيث حصتنا كبيرة في السوق، تضررت بسبب الحصار المفروض".

ومن جهته، قال المدير الإداري كينت ادفين بيدرسن في شركة "كوي" COWI للاستشارات التي تضم 130 موظفاً في قطر "إن غياب الاستقرار السياسي يعد أمراً غير صحي لأعمالنا، وسنتابع التطورات عن كثب".

وتملك الشركة مكاتب في قطر ودول أخرى قريبة، وتأمل "كوي" مواصلة خدماتها في مشاريع المنطقة.

لا تقتصر الخشية من عواقب الأزمة على تلك الشركات، بل تتسع إلى أكثر من 100 شركة أخرى. وبحسب ما تقوله السفيرة الدنماركية في الإمارات، ميريتا يول، فإن الشركات الدنماركية في المنطقة "كانت تعتمد على التنقل الجوي السريع بين دبي والدوحة".


المساهمون