تسويق عقارات غزة إلكترونيا رغم الجمود

تسويق عقارات غزة إلكترونيا رغم الجمود

31 مايو 2016
المداخيل المتدنية وارتفاع الأسعار يبطئان حركة قطاع العقارات(فرانس برس)
+ الخط -
"هل تمتلك أرضاً في مكان إستراتيجي، ولا تملك النقود الكافية لبناء عقار، نحن نملك الحل، لدينا مجموعة من المستثمرين ذوي الخبرات الواسعة في مجال الاستثمار العقاري والمستعدين لتقديم عروض مميزة للاستثمار، الأرض عليك، والبناء علينا، لمزيد من المعلومات نرجو التواصل على أرقامنا".
هذه هي المشاركة الأخيرة على صفحة "عقاراتك يا غزة"، والتي تختص بالتجارة والتسويق الإلكتروني لمختلف أشكال العقارات، وأنواعها، حيث تقوم الصفحة بنشر تفاصيل العقار، بمساحاته وأصنافه، وكود خاص به، إلى جانب أرقام خاصة للتواصل معها، حتى تتم العملية التجارية.
عدد من العمليات التجارية نجحت بعد الإعلان عنها، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الوسيطة بين الزبون والمُعلِن، والتي اتجه إليها المعلنون مؤخراً نظراً لفعاليتها وقدرتها العالية على التأثير والانتشار، والزبائن نتيجة لشمولها لعدد من العروض المتنوعة.
وشملت العروض، التي تم نشرها على الصفحة، صوراً لشقة سكنية مشطبة بمواصفات حديثة، إلى جانب عمارة سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، وعدداً من قطع الأراضي، وشققا في أبراج سكنية، علاوة على عروض التأجير، البيع، الشراء، الاستثمار، والتطوير لمختلف أشكال العقارات.
حسام أبو رمضان، مدير التسويق في مشروع "عقاراتك يا غزة"، التابع لإحدى شركات التسويق، يقول لـ"العربي الجديد" إنّ الناس أصبحت تشعر بالملل من الدور الروتيني لبعض السماسرة (وسطاء البيع)، خاصة مع وجود بعض عمليات النصب، لذلك تم ايجاد آلية التجارة وتسويق العقارات الكترونياً.
ويوضح أبو رمضان أنّ مواقع التواصل الاجتماعي، تعتبر الخطوة الأولى في مشروع التسويق الإلكتروني، على طريق ايجاد موقع إلكتروني خاص بتسويق العقارات.
ويشير إلى أنّ التعامل الالكتروني يتميز بالسهولة والشفافية من حيث القدرة على عرض العقار وتفاصيله، مبيناً أنّ النسبة التي يحصل عليها الوسيط تعتبر بسيطة مقارنة بعمل بعض السماسرة، وأن الهدف منها تغطية التكاليف، ومواصلة العمل.
أما فيما يتعلق بمدى التفاعل والإقبال، فيوضح أبو رمضان أن إدارة الصفحة لم تتوقع مدى الإقبال الذي حصل خلال المدة القياسية التي عملت بها، وأنه حدث خلالها عدة عمليات بيع لشقق سكنية وقطع أراضي، موضحاً أن أبرز عقبات فكرة بيع العقارات لإلكترونياً، تتمثل في جشع بعض السماسرة، الذين يحصلون على معلومات العقار، ويحاولون التلاعب، من أجل الحصول على نسبة ربح.
وانتشرت مؤخراً ظاهرة التسويق إلكترونياً للعقارات في قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة جمود في هذا القطاع الحيوي، رغم الحاجة الماسة للسكان للعقارات، لكنّ المداخيل المتدنية واستمرار ارتفاع أسعار الأراضي والعقارات المبنية يبطئ عملية البيع.
ويشكو كثيرون في غزة من "جشع" السماسرة على حساب الطرفين، البائع والمشتري، وهو ما يعرقل الكثير من عمليات البيع نتيجة فرضهم نسبة على قيمة الأرض تترواح من 1% إلى 2% من كل طرف، ما يدفع لتعثر بعض عمليات البيع.

المساهمون