مسؤول أممي: 15 مليار دولار فجوة تمويل العمل الإنساني

مسؤول أممي: 15 مليار دولار فجوة تمويل العمل الإنساني

30 مايو 2016
ستيفن أوبراين خلال القمة العالمية للعمل الإنساني (الأناضول)
+ الخط -

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، إن العمل الإنساني العالمي يعاني من فجوة تمويل تحول بين تغطية الاحتياجات الإنسانية المطلوبة، مقدراً حجم هذه الفجوة بنحو 15 مليار دولار.

وأوضح أن العمل الإنساني يواجه تحديات كبيرة لم يشهدها منذ الحرب العالمية الثانية على خلفية الإخفاقات السياسية في حل النزاعات والصراعات، خاصة في دول منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب الاضطرابات الاقتصادية والبيئية التي تشهدها دول أخرى.

ودعا أوبراين قادة وحكومات دول العالم إلى أهمية الالتزام بوثيقة القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، والتي نظمت في إسطنبول التركية، بمبادرة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، وبإشراف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، كما طالبهم بالتحلي بالشجاعة السياسية والتدخل المبكر لإنقاذ العمل الإنساني.

وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، خلال جلسة نقاشية نظمها، مساء أمس، مركز بروكنجز الدوحة حول نتائج القمة العالمية للعمل الإنساني، أن هناك 130 مليون شخص على مستوى العالم بحاجة إلى مساعدات إنسانية أغلبهم نازحون داخل بلدانهم بسبب صراعات مسلحة.

وأشار أوبراين إلى أن القمة التي تعتبر الأولى من نوعها، هي نقطة انطلاق، للاصطفاف حول الإنسانية المشتركة، وبلورة إرادة سياسية لإنهاء النزاعات والاتفاق على الإجراءات التي تمكن العالم من الاستجابة للأزمات.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة سوف تستفيد من هذه القمة لتسليط الضوء على خمس مسؤوليات وهي منع وإنهاء الصراع، واحترام قواعد الحرب، ومعالجة النزوح القسري، وتحقيق المساواة بين الجنسين، والاستجابة لتغيرات المناخ وإنهاء الحاجة إلى المعونة والاستثمار في الإنسانية.

وكشف أوبراين عن التوجه نحو إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في صورة دعم نقدي عبر مسارات نقل الأموال المعتمدة لتلافي سلبيات وصول المساعدات العينية لمستحقيها، مشيراً إلى وجود معوقات كثيرة تواجه وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في بعض المناطق.

ورداً على سؤال حول التشكيك في سبل وأساليب إنفاق أموال العمل الإنساني، قال أوبراين: "نعم هناك من يسيء استخدام أموال العمل الإنساني، وفي حالة اكتشاف أي تلاعب نطالب بإعادة الأموال مرة أخرى، وهذا ما يعزز السعي نحو تقديم الدعم في شكل نقدي بدلاً من العيني".

وأضاف: "قد يكون في تطبيق هذا الأمر بعض المخاطر، لكن سلبياته ستكون أقل".

المساهمون