وزير الطاقة القطري يريد أسعار نفط "عادلة"

وزير الطاقة القطري يريد أسعار نفط "عادلة"

24 مايو 2016
وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة(فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، إن سوق النفط يتعافى ببطء من انخفاضه الحاد على مدى العامين الماضيين، لكن النفط الخام لا يتم تداوله بـ"سعر عادل" لتشجيع الاستثمارات اللازمة.

جاءت تصريحات السادة في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" قبل اجتماع للدول المصدرة للنفط (أوبك).

وأضاف أن ثمة حاجة ماسة في الوقت الراهن إلى بلوغ الحد الأدنى للسعر عند 65 دولاراً للبرميل.

وحذر من أن أمن الإمدادات المستقبلية في خطر بسبب قلة الاستثمارات جراء هبوط السعر، والذي شكّل ضغطاً على منتجي النفط منذ عام 2014.

وتابع: "سوق النفط يتعافى ببطء، ولكن بثبات. لحسن الحظ، تظهر المقومات أنها تسير في الاتجاه الصحيح...لا أعتقد أننا حتى الآن عند سعر عادل. يجب أن يكون السعر أكثر عدلاً حتى نتمكن من زيادة الاستثمار من أجل تأمين إمدادات الطاقة للعالم، وتجنب أي صدمة للأسعار".

في المقابل، لم يستبعد السادة، والذي يترأس حالياً منظمة أوبك، استئناف محادثات تثبيت الإنتاج بين المنتجين الرئيسيين بعد انهيار مفاوضات مماثلة الشهر الماضي.

وأضاف: "لم يتم إلغاء شيء في الواقع، لكننا نرد على العوامل المتغيّرة للسوق... إذا اعتقد المنتجون الرئيسيون من أوبك ومن خارج أوبك أن استئناف المحادثات أمر ضروري فكل شيء مفتوح وعلى الطاولة في كل وقت".

ونشأت فكرة تثبيت الإنتاج خلال اجتماع بين روسيا ودول السعودية وفنزويلا وقطر الأعضاء في أوبك في فبراير/ شباط، عندما حاولت البلدان وقف التدهور، والذي دفع الأسعار في ذلك الوقت إلى نحو 30 دولارا للبرميل من أكثر من 100 دولار في صيف عام 2014.

وتجمع منتجون رئيسيون آخرون للنفط في قطر لمناقشة الاقتراح الشهر الماضي، لكنهم فشلوا في الاتفاق على شيء بعد رفض إيران الانضمام إليه، حيث تريد طهران تعزيز صادراتها بعد سنوات من العقوبات.

وكان السادة حريصاً على عدم اتهام إيران بالتسبب في انهيار خطة تثبيت الإنتاج، حيث قال إن اجتماع أبريل/ نيسان الماضي كان مثمراً، لأنه منح ممثلي الدول المنتجة للنفط فرصة مناقشة "أساسيات السوق الجديدة".

وسيجتمع ممثلو قطر ودول أخرى أعضاء في "أوبك" في فيينا الأسبوع المقبل؛ لمناقشة ما يجب القيام به، رغم أن مراقبي الصناعة لا يتوقعون تحولاً كبيراً في سياسات المنظمة.

وسيكون الاجتماع الأول من نوعه الذي يمثل فيه السعودية، خالد الفالح، والذي عيّن مؤخرا وزيرا للطاقة في تغيير وزاري مفاجئ.

وقالت فنزويلا إن منتجي النفط، من خارج أوبك، قد يشاركون أيضاً في اجتماع يونيو/ حزيران المقبل.

ولم يستبعد السادة ذلك قائلاً: "سنتشاور حول هذا الأمر، إذا ما كان من المناسب مشاركتهم في الاجتماع، أو إجراء اجتماع موازٍ مع اجتماعنا أو بعده".

المساهمون