تصاعد المعركة بين الحكومة المغربية والعمال

تصاعد المعركة بين الحكومة المغربية والعمال

02 مايو 2016
لاتحادات العمالية خاضت سلسلة من الاحتجاجات(Getty)
+ الخط -



لم تزف الحكومة المغربية الخبر السار الذي كان ينتظره العمال في عيدهم، الذي احتفلوا به دون "هدايا" كانوا يتطلعون إليها، بل تصاعدت المعركة بين الطرفين.
ورغم فشل الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة الماضية، بين الحكومة والاتحادات العمالية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلا أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وعد الاتحادات بأن يقدم إليها مقترحات أول أمس، غير أنه أخبرهم بعقد اجتماع جديد بعد غد الأربعاء، ما يعني أن الحكومة لم تتمكن من تقديم عرض يقترب من تلبية انتظارات العمال.

وحسب مصدر مطلع، جاء تراجع الحكومة عن تقديم عرضها، بعد اجتماعات عقدها رئيس الحكومة، يومي الجمعة والسبت الماضيين، مع سبعة وزراء معنيين مباشرة بالحوار الاجتماعي في المغرب.
ويعتبر العضو القيادي، في الاتحاد الوطني للقطاع الفلاحي، محمد الهاكش، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هذه هي السنة الثانية في تاريخ الحوار الاجتماعي، التي لا يجري التوصل فيها إلى اتفاق بين الحكومة والنقابات ورجال الأعمال، قبل الاحتفال بعيد العمال.



ويوضح الهاكش، الذي سبق له أن شارك في مفاوضات الحوار الاجتماعي في فترات سابقة، أن جميع الأطراف كانت تعمل من أجل التوصل إلى توافق حول النقاط الخلافية، بحيث يعلن عن قرارات تهم بشكل خاص الأجور قبل عيد العمال، إلا أن هذا لم يحث.

وتعثر الحوار الاجتماعي، مؤخراً، بسبب رفض الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، الزيادة في الأجور، حيث طالبت الاتحادات العمالية بـ60 دولارا كزيادة في أجور الموظفين والأجراء في القطاع الخاص.
في ذات الوقت، ربطت الحكومة التوصل إلى اتفاق بقبول مشروع إصلاح التقاعد في الوظائف الحكومية، حيث تنوي الحكومة رفع سن التقاعد من 60 إلى 63 عاما، وهو ما ترفضه الاتحادات العمالية.
وصرح عبد القادر الزاير، الرجل الثاني، في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الاتحادات خيرت الحكومة بين التعاطي الإيجابي مع مطالبها أو الدخول في حراك اجتماعي جديد، علما أن الاتحادات كان خاضت سلسلة من الاحتجاجات، أبرزها الإضراب العام في القطاعين العام والخاص.
وإذا كانت الحكومة لم تستجب لمطالب الاتحادات العمالية، فإن الأخيرة لم تفلح في تنظيم احتفالات عيد العمال بشكل مشترك، كما وعدت بذلك، وهو ما اعتبر من قبل العديد من النقابيين، الذين استطلعت "العربي الجديد" آراءهم، مؤشراً على عدم ترسيخ التحالف الذي تشكل في الثلاثة أعوام الأخيرة.



المساهمون