القطاع الخاص التونسي يهدد بالإضراب.. ويدعو إلى اجتماع للتباحث

القطاع الخاص التونسي يهدد بالإضراب.. ويدعو إلى اجتماع للتباحث

28 سبتمبر 2015
احتجاجات عمالية سابقة في تونس (أرشيف/Getty)
+ الخط -


أعلن القطاع الخاص بالاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الإثنين، الدخول في إضرابات متتالية جهوية وقطاعية يمكن أن تنتهي بإضراب عام في كل القطاع الخاص، وذلك في حال تواصل ما أسماه "تعنت اتحاد الصناعة والتجارة ورفضه الدخول في المفاوضات الاجتماعية مع القطاع الخاص".

وانتهى مساء اليوم، الاجتماع العاجل الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك للنظر في الإجراءات والقرارات التي سيتم اتخاذها للرد على تعطل المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص، وكان مخصصاً أيضاً للإعلان عن خطة نضالية وتعبوية تهم عمال القطاع الخاص بكافة جهات البلاد.

ودعا النقابيون أرباب العمل إلى العودة إلى طاولة الحوار في أقرب وقت ممكن، والدخول في مفاوضات جدية لإقرار الزيادة في الأجور، كما حصل في القطاع العام.

وعقب الاجتماع، دعا الاتحاد الجهوي للشغل بمدينة صفاقس، أكبر مدن الجنوب التونسي وعاصمة تونس الاقتصادية، إلى اجتماع عمالي كبير، الأحد القادم، للتباحث في هذا الوضع الذي سببه تعثر المفاوضات الاجتماعية ورفض منظمة أرباب العمل التفاوض حول الزيادة في الأجور.

ولحلحلة هذا الوضع الصعب علمت "العربي الجديد" أن لقاءً من المقرر أن يجمع، اليوم أو غداً الثلاثاء، بين الأمين العام لاتحاد الشغل، حسين العباسي، ورئيسة منظمة أرباب العمل، وداد بوشماوي.

اقرأ أيضاً: الحكومة التونسية ترفع رواتب موظفي القطاع العام 25 دولاراً

يشار إلى أن العلاقة بين المنظمتين تدهورت كثيراً في الفترة الأخيرة برغم محاولات متكررة لنزع فتيل الأزمة، وقد تكون أطراف سياسية مهمة تدخلت من أجل إقناع الطرفين بهذا اللقاء العاجل.

وتشهد تونس على امتداد الأشهر الأخيرة موجة من الاحتجاجات العمالية في القطاع العمومي كما في القطاع الخاص، بسبب مطالبة العمال بالزيادة في الرواتب، تماشياً مع ارتفاع كلفة المعيشة.

وتمكن اتحاد الشغل من الضغط على الحكومة بالموافقة على زيادة أجور موظفي الدولة، فيما تزال المفاوضات مع القطاع الخاص متعسرة، بسبب رفض اتحاد الصناعة والتجارة الخضوع لمطالب العمال، متعللاً بصعوبة الظرف الاقتصادي، وعجز العديد من القطاعات الخاصة عن صرف الزيادات المتفق عليها السنة الماضية.

ويأتي قطاع الخدمات في صدارة القطاعات التي شهدت إضرابات في القطاع الخاص، تليها قطاعات النقل والزراعة والمناجم، وتتعلق الاحتجاجات الاجتماعية بالمطالبة بصرف الأجور وتحسين ظروف العمل.


اقرأ أيضاً: إضراب سائقي النقل يعطّل تونس

المساهمون