اجتماع "الفرصة الأخيرة" لليونان قبل الإفلاس

اجتماع "الفرصة الأخيرة" لليونان قبل الإفلاس

19 يونيو 2015
شعبية تسيبراس ارتفعت بعد هجومه الشديد على صندوق النقد(Getty)
+ الخط -
لا يزال أنصار بقاء اليونان داخل اليورو يتمسكون بقشة التفاؤل في بحر التشاؤم العميق، المخيم على بروكسل وأثينا. وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس الخميس، إن التوصل لاتفاق بين اليونان ودائنيها لا يزال ممكناً إذا أبدت أثينا الإرادة اللازمة.
ولم يبد أي طرف، قبيل اجتماعات وزراء مالية منطقة اليورو، أية علامة على تغيير موقفه إذ يصر الدائنون على أنه على اليونان تقديم تنازلات من أجل إبرام اتفاق يمكنها من الحصول على تمويلات نقدية، كي يتسنى للحكومة سداد أقساط الديون التي يقترب أجل استحقاقها وتجنب التعثر عن السداد الذي قد يترتب عليه تداعيات كارثية.
وبعيداً عن تقديم تنازلات شن رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، هجوماً جديداً على المقرضين في مقال بصحيفة ألمانية وانتقد ما وصفه بأنه "إصرار أعمى" من جانبهم على خفض معاشات التقاعد، التي قال إنها ستزيد من حدة أزمة بلاده.
وبدأ الزعيم اليساري زيارة إلى روسيا تستغرق يومين، لحضور منتدى اقتصادي في سان بطرسبرغ، بينما يجتمع وزراء مالية منطقة اليورو في لوكسمبورغ لمناقشة الأزمة.
وفي ظل استبعاد أثينا تقديم اقتراحات جديدة للنقاش، تبددت الآمال في تحقيق انفراجة في الاجتماع.
وقال بيير موسكوفيتشي، مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي، للصحافيين لدى وصوله إلى اجتماع لوكسمبورغ، إنه لا يريد أن تتحول أزمة الديون إلى تكرار لمعركة واترلو، وذلك في ذكرى مرور 200 عام على الهزيمة التاريخية لفرنسا.
وأضاف: "اليوم تاريخ هام ولا رغبة لدي في أن أرى عودتنا إلى عصر واترلو عندما اصطف الأوروبيون جميعا ضد دولة واحدة".
وفي علامة على التوتر المتزايد بين كثير من اليونانيين بشأن مصير بلادهم، يعتزم أنصار اليورو تنظيم مسيرة في وسط أثينا للدعوة إلى إنهاء الأزمة.
ويأتي ذلك بعد يوم من تجمع محتجين مناهضين لإجراءات التقشف دعماً للحكومة واعتراضاً على سياسات المقرضين.


اقرأ أيضا: هل حان وقت طرد اليونان من منطقة اليورو؟

واعترفت الحكومة اليونانية أمس أنها ستتخلف عن سداد ديونها في نهاية الشهرالجاري، فيما شكك وزير المالية اليوناني في إمكانية نجاح الاجتماع الوزاري الأوروبي.
ويبدو المشهد في أثينا مأساوياً ، حيث اندلعت يوم الأربعاء مظاهرات فيها ضد صندوق النقد الدولي وبروكسل، فيما تجمع متظاهرون اليوم لنصرة بقاء أثينا في منطقة اليورو.
وتتزايد الخلافات بين وزير المالية الألماني، وولفغانغ شوبله، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وقالت صحيفة " فايننشال تايمز" أمس أن وزير المالية الألماني يقول في لقاءاته الخاصة: " يجب أن نبذل الطاقة في الترتيب لكيفية إخراج اليونان من منطقة اليورو، بدلاً من تضييع الوقت في هذه الاجتماعات".
وارتفعت أسعار النفط أمس، الخميس، مع تراجع الدولار، الذي قلل من تكلفة شراء الخام على حائزي العملات الأخرى وبدعم الآمال بحدوث انفراجة، في اللحظات الأخيرة، تحول دون خروج اليونان من منطقة اليورو وتساهم في تفادي صدمة للنمو الاقتصادي الأوروبي.
وهبط الدولار 0.5 % إلى أدنى مستوياته في شهر، أمام سلة من العملات، بعدما خيب مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي ) آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون تقديم دلالات أكثر وضوحاً على توقيت رفعه أسعار الفائدة.
وكسب سعر خام برنت في عقود أغسطس/ آب 1.09 دولار ليرتفع إلى 64.96 دولاراً للبرميل ثم تراجع إلى نحو 64.70 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1055 بتوقيت غرينتش. وتراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة وسط قلق المستثمرين من نتائج المفاوضات غير المثمرة مع اليونان.

اقرأ أيضا: تأجيل محادثات روسية تركية بشأن خط للغاز تحت البحر

المساهمون