فلسطين تتراجع عن شراء الغاز الإسرائيلي

فلسطين تتراجع عن شراء الغاز الإسرائيلي

23 فبراير 2015
من داخل حقل تمار للغاز الطبيعي (أرشيف/Getty)
+ الخط -

أعلنت شركة فلسطين لتوليد الطاقة، مساء الأحد، "خروجها" من اتفاق النوايا الذي وقعته بداية العام الماضي مع تحالف "ديلك نوبل" الإسرائيلي - الأميركي لشراء الغاز من إسرائيل لمصلحة محطة توليد للطاقة يجري بناؤها حاليا في شمال الضفة الغربية.

ونصّ الاتفاق المبدئي على "تزويد المحطة الفلسطينية بالغاز الإسرائيلي لمدة 20 سنة، مقابل 1.2 مليار دولار".

وكانت الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" قد كثفت ضغوطها في الأيام الأخيرة من أجل إلغاء الاتفاقية، واعتبرت أنها "تمثل خطأً استراتيجياً فادحاً من شأنه أن يشرعن صفقات أخرى لبيع الغاز الإسرائيلي لدول عربية أخرى".

وقالت شركة فلسطين لتوليد الطاقة، في بيان لها، إن خروجها من الاتفاق مع التحالف الإسرائيلي - الأميركي يأتي "إيمانا من الشركة بضرورة تحقيق الاستقلال الوطني في قطاع الطاقة".

وأضافت، في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أنها "اتخذت منذ منتصف العام الماضي توجها استراتيجيا باعتماد الغاز الفلسطيني من حقل الغاز الطبيعي قبالة شواطئ غزة، كمصدر للوقود لمحطة كهرباء شمال الضفة الغربية".

ويأتي قرار الشركة في خضم حديث متزايد عن بدء استخراج الغاز من حقل قطاع غزة، الذي تم اكتشافه في عام 1999، وحالت العقبات التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن دون استغلاله.

ووقع الجانبان الفلسطيني والأردني، الأسبوع الماضي، اتفاق نوايا لتصدير الغاز من حقل غزة إلى المملكة الأردنية.

وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني، محمد مصطفى، على هامش حفل التوقيع على الاتفاق، إن "ضغوطات دولية أدت إلى تغير في الموقف الإسرائيلي من استخراج الغاز من حقل غزة".

وكان "مراقب الاحتكار" (سلطة مكافحة الاحتكار) في إسرائيل قد أوصى في وقت سابق بضرورة إنهاء احتكار تحالف "ديلك نوبل" الإسرائيلي - الأميركي لحقل "ليفيثان"، ما يعني، بحسب عضو حملة مقاطعة إسرائيل، عمر البرغوثي، تأجيل تصدير الغاز الإسرائيلي لسنوات قادمة.

المساهمون