مصانع ألبان بالأردن تستخدم مادة للتحنيط
تشديد الرقابة على الأغذية في الأردن (فرانس برس)
انتابت حالة من الذعر المواطنين الأردنيين، بسبب ضبط الجهات المختصة عددا من مصانع الألبان في مناطق مختلفة من البلاد تستخدم مادة خاصة بتحنيط الموتى تُعرف بـمادة "الفورمالدهايد" في صناعة الألبان، ما يشكل خطراً على حياة المستهلكين.
وكثفت الجهات الرقابية المختصة، وفي مقدمتها المؤسسة العامة للغذاء والدواء، حملاتها التفتيشية على مصانع الألبان، أخيراً، للتأكد من سلامة عملية صناعة الألبان ومنتجاتها وضبط المصانع التي تستخدم هذه المادة بهدف إعطاء فترة صلاحية أطول للمنتج وإضفاء اللون الأبيض الناصع إليها.
وحذر المسؤول في وزارة الصحة الأردنية، خالد الحياري، في تصريحات صحافية أمس، من استخدام هذه المادة في تصنيع المواد الغذائية لخطورتها العالية على صحة الإنسان إضافة إلى المخاطر التي تنتج عن استخدام مادة النشا لزيادة حموضة الألبان. وأضاف الحياري أنه تم إتلاف موجودات أحد المصانع المضبوطة في منطقة عين الباشا، على بعد 15 كيلومتراً من العاصمة عمان، والتي تقدّر بحوالي 1.8 طن، وتم إغلاق المصنع الذي تبيّن أنه غير مرخص. كما أعلن، أمس، عن توقيف صاحب مصنع لتقديمه للمحاكمة.
وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك، محمد عبيدات، لـ"العربي الجديد"، على أهمية تكثيف حملات الرقابة على كافة المصانع الغذائية بشكل مستمر لحماية المواطنين من ممارسات بعض المخالفين الذين تخلّوا عن ضمائرهم لدرجة استخدام مواد خطرة على حياة الإنسان في تصنيع بعض المواد الغذائية، بهدف زيادة أرباحهم.
وطالب عبيدات الحكومة بتشديد الإجراءات بحق مستخدمي هذه المادة والمتلاعبين بالغذاء، وكذلك إغلاق المصانع غير المرخصة لأنها تعمل في ظل ظروف صحية غير مناسبة ولا تراعي سلامة المنتجات.
وكشف مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء هايل عبيدات، عن وجود حوالي 500 مصنع ألبان غير مرخصة في الأردن وتعمل في مناطق غير مجهّزة وبعيدة عن الرقابة، وهنا تكمن الخطورة. ودعا عبيدات ربات البيوت لتصنيع الالبان في المنازل لتفادي هذه المخاطر، ولا سيما أن عملية التصنيع سهلة ولا تحتاج إلى جهد وأكلاف كبيرة.
كما ضبطت الأجهزة المختصة 4 مصانع أخرى تستخدم مادة تحنيط الموتى في صناعة الألبان، حسب تصريحات مصادر، رفضت ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد".
وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب النائب رائد حجازين، إن الغذاء خط أحمر لا يسمح لأي أحد بالتلاعب به، ولذلك لا بد من توقيع عقوبات قاسية بحق المخالفين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة نمر حدادين، لـ"العربي الجديد"، إن هذه المادة التي تستخدمها بعض المصانع في عمليات تصنيع الالبان تعتبر مخالفة وتضر بحياة المستهلكين، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة الأردنية حذرت مرات عديدة من استخدام هذه المواد وغيرها مثل الزيوت المهدرجة في صناعة المواد الغذائية. وأضاف أن مواجهة هذه المشكلة الخطيرة تتطلّب تعاون كافة الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص بحيث يتم الإيقاع بالمصانع التي ترتكب مثل هذه الأعمال ومحاسبتها لحماية صحة المواطنين ونظرا لحساسية الألبان وكثرة استهلاكها محليا.
وتعتبر صناعة الألبان في الأردن من أهم الصناعات القائمة في البلاد وتعمل على توفير احتياجات السوق المحلي من الألبان ومشتقاته. وفي السنوات الأخيرة عانى قطاع صناعة الألبان في البلاد من تشوهات خطيرة من أبرزها وجود عدد كبيير من المعامل غير المرخصة وعمليات الإنتاج التي تتم في المنازل وتسويق المنتجات بعيدا عن الرقابة الصحية وعدم توفر الظروف المناسبة للتصنيع. كما تسيطر الأيدي العاملة الوافدة على عدد كبير من مصانع الألبان.
اقرأ أيضا: حكومة الأردن تدافع عن سياساتها الاقتصادية: تقشفية وليست جباية
وكثفت الجهات الرقابية المختصة، وفي مقدمتها المؤسسة العامة للغذاء والدواء، حملاتها التفتيشية على مصانع الألبان، أخيراً، للتأكد من سلامة عملية صناعة الألبان ومنتجاتها وضبط المصانع التي تستخدم هذه المادة بهدف إعطاء فترة صلاحية أطول للمنتج وإضفاء اللون الأبيض الناصع إليها.
وحذر المسؤول في وزارة الصحة الأردنية، خالد الحياري، في تصريحات صحافية أمس، من استخدام هذه المادة في تصنيع المواد الغذائية لخطورتها العالية على صحة الإنسان إضافة إلى المخاطر التي تنتج عن استخدام مادة النشا لزيادة حموضة الألبان. وأضاف الحياري أنه تم إتلاف موجودات أحد المصانع المضبوطة في منطقة عين الباشا، على بعد 15 كيلومتراً من العاصمة عمان، والتي تقدّر بحوالي 1.8 طن، وتم إغلاق المصنع الذي تبيّن أنه غير مرخص. كما أعلن، أمس، عن توقيف صاحب مصنع لتقديمه للمحاكمة.
وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك، محمد عبيدات، لـ"العربي الجديد"، على أهمية تكثيف حملات الرقابة على كافة المصانع الغذائية بشكل مستمر لحماية المواطنين من ممارسات بعض المخالفين الذين تخلّوا عن ضمائرهم لدرجة استخدام مواد خطرة على حياة الإنسان في تصنيع بعض المواد الغذائية، بهدف زيادة أرباحهم.
وطالب عبيدات الحكومة بتشديد الإجراءات بحق مستخدمي هذه المادة والمتلاعبين بالغذاء، وكذلك إغلاق المصانع غير المرخصة لأنها تعمل في ظل ظروف صحية غير مناسبة ولا تراعي سلامة المنتجات.
وكشف مدير المؤسسة العامة للغذاء والدواء هايل عبيدات، عن وجود حوالي 500 مصنع ألبان غير مرخصة في الأردن وتعمل في مناطق غير مجهّزة وبعيدة عن الرقابة، وهنا تكمن الخطورة. ودعا عبيدات ربات البيوت لتصنيع الالبان في المنازل لتفادي هذه المخاطر، ولا سيما أن عملية التصنيع سهلة ولا تحتاج إلى جهد وأكلاف كبيرة.
كما ضبطت الأجهزة المختصة 4 مصانع أخرى تستخدم مادة تحنيط الموتى في صناعة الألبان، حسب تصريحات مصادر، رفضت ذكر اسمها، لـ"العربي الجديد".
وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب النائب رائد حجازين، إن الغذاء خط أحمر لا يسمح لأي أحد بالتلاعب به، ولذلك لا بد من توقيع عقوبات قاسية بحق المخالفين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة نمر حدادين، لـ"العربي الجديد"، إن هذه المادة التي تستخدمها بعض المصانع في عمليات تصنيع الالبان تعتبر مخالفة وتضر بحياة المستهلكين، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة الأردنية حذرت مرات عديدة من استخدام هذه المواد وغيرها مثل الزيوت المهدرجة في صناعة المواد الغذائية. وأضاف أن مواجهة هذه المشكلة الخطيرة تتطلّب تعاون كافة الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص بحيث يتم الإيقاع بالمصانع التي ترتكب مثل هذه الأعمال ومحاسبتها لحماية صحة المواطنين ونظرا لحساسية الألبان وكثرة استهلاكها محليا.
وتعتبر صناعة الألبان في الأردن من أهم الصناعات القائمة في البلاد وتعمل على توفير احتياجات السوق المحلي من الألبان ومشتقاته. وفي السنوات الأخيرة عانى قطاع صناعة الألبان في البلاد من تشوهات خطيرة من أبرزها وجود عدد كبيير من المعامل غير المرخصة وعمليات الإنتاج التي تتم في المنازل وتسويق المنتجات بعيدا عن الرقابة الصحية وعدم توفر الظروف المناسبة للتصنيع. كما تسيطر الأيدي العاملة الوافدة على عدد كبير من مصانع الألبان.
اقرأ أيضا: حكومة الأردن تدافع عن سياساتها الاقتصادية: تقشفية وليست جباية
