ليبيا: حبس مسؤولين متورطين في محاولة تهريب 26 طناً من الذهب للخارج

13 مايو 2024
الذهب الليبي - طرابلس 29 مارس 2010 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- النيابة العامة الليبية تأمر بحبس مسؤولين بمطار مصراتة لتورطهم في محاولة تهريب 26 طناً من الذهب، في أكبر عملية تهريب للمعدن النفيس بتاريخ ليبيا، بقيمة 1.8 مليار دولار.
- التحقيقات تكشف عن تورط مدير عام مصلحة الجمارك وقيادات أخرى في المخالفة للتشريعات الناظمة، مما ألحق ضرراً بالاقتصاد الوطني وحقق منافع مادية غير مشروعة.
- ليبيا، التي تعاني من النزاعات والانقسامات منذ سقوط نظام القذافي، تشهد تجارة غير مشروعة للذهب عبر السوق السوداء، مع استخدامها كنقطة عبور للذهب "غير المشروع" إلى الإمارات وتركيا.

أمرت النيابة العامة الليبية بحبس مسؤولين متورطين في محاولة تهريب قرابة 26 طنا من الذهب، في أكبر محاولة لتهريب المعدن النفيس خارج البلاد في تاريخ ليبيا.

وأوضح مكتب النائب العام في بيان صحافي، أن "سلطة التحقيق أمرت بحبس مدير عام مصلحة الجمارك؛ وقيادات عمل المصلحة في دائرة مطار مصراتة الدولي"، في المدينة الواقعة على بعد 200 كلم شرق العاصمة طرابلس.

وأشار البيان، إلى "تورط مسؤولي الشؤون الجمركية بالمطار، وتآمرهم مع آخرين على إخراج 25.8 ألف طن، بالإضافة إلى 319 كيلو غراما من سبائك الذهب بالمخالفة للتشريعات الناظمة". وتبلغ القيمة المالية للذهب المضبوط 1.8 مليار دولار بحسب الأسعار العالمية الحالية.

وتم حبس المتورطين "لتعمُّدهم الإسهام في ارتكاب واقعة تحقيق منافع مادية غير مشروعة لغيرهم؛ وتسبُّبهم في إلحاق ضرر بالاقتصاد الوطني"، وفقا للبيان. وأعلنت النيابة العامة في مطلع العام الجاري عن قيامها بالتحقيق في قضية تهريب ذهب من مطار مصراتة الدولي.

ولا تُجرى عمليات الاتجار بالذهب وتصديره سوى عبر البنك المركزي الليبي، عن طريق شركات مرخصة ووفق شروط محددة، بحسب النيابة العامة.

وبحسب تقارير دولية، فإن السوق السوداء في ليبيا تمثل منصة غير رسمية لتجارة الذهب. وقالت منظمة "ذا سنتري" الأميركية غير الحكومية لرصد لفساد، إنه منذ العام 2014 تم استخدام ليبيا كنقطة عبور للذهب "غير المشروع" إلى الإمارات وتركيا.

وتعد مصراتة مدينة ساحلية مهمة ومؤثرة قدمت عددا كبيرا من المقاتلين خلال الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سرت (شمال وسط) عام 2016، وكان لها دور بارز لصد هجوم اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس عام 2019.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في الشرق وتحظى بدعم خليفة حفتر.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون