شركات التأمين تتجنب تغطية سفن البحر الأحمر

26 يناير 2024
 خلال السيطرة على إحدى السفن (فرانس برس)  
+ الخط -

توقفت شركات التأمين عن توفير التغطية للسفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية التي تبحر في البحر الأحمر، حسبما أفادت شبكة "سي أن أن".

وهذه خطوة مهمة وغير عادية، وفق موقع "كالكاليست" الإسرائيلي، حيث تترك السفن الإسرائيلية أمام خيارين: الإبحار حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يرتّب أسبوعين إضافيين على الأقل والمزيد من التكاليف على الرحلة، أو استخدام موانئ التغذية في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم تفريغ البضائع وإعادة تحميلها على متن السفن المتجهة إلى إسرائيل.

وتشير التقديرات إلى أن هجمات الحوثيين، التي بدأت في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، باحتجاز سفينة غالاكسي ليدر المملوكة للإسرائيلي رامي أونجار، شهدت قفزة في أقساط التأمين على البحر الأحمر من 0.01 في المائة من قيمة البضائع الموجودة على السفينة إلى 1 في المائة في بداية ديسمبر/ كانون الأول.

وهذا يعني أن شحنة الحاويات الذي تضم 12 ألف حاوية نمطية وبضائع بقيمة 100 مليون دولار، سيتعين عليها دفع مليون دولار إضافي لتأمين الشحن عبر البحر الأحمر.

وقال ماركوس بيكر، الرئيس العالمي للخدمات البحرية والشحن والخدمات اللوجستية في شركة مارش للوساطة التأمينية ولـ "سي أن أن": "إن سوق التأمين يضيق بشكل واضح للسفن ذات الملكية أو المشاركة مع الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل التي تسافر عبر البحر الأحمر".

وقالت باتريسيا كيرن، كبيرة مسؤولي التأمين في شركة التأمين بريز، إنها لم تكن على علم بسحب شركات التأمين فعليًا غطاء التأمين للإبحار عبر البحر الأحمر، لكنها قالت إنها تتوقع أقساطاً أعلى، خاصة وسط مؤشرات على فشل جهود ردع هجمات الحوثيين. والاستثناء من بين شركات الشحن الغربية الكبيرة التي كانت مستمرة في الإبحار في البحر الأحمر هو شركة CMA CGM، التي ترافقها السفن الحربية الفرنسية. لكنها خضعت هذا الأسبوع للضغوط وحولت مسار سفينة الحاويات التي تبلغ طاقتها 9300 حاوية نمطية حول رأس الرجاء الصالح.

وشرحت كيرن أن تجنب الممر المائي للبحر الأحمر المتنازع عليه يظل أفضل مسار للعمل، لكنها أشارت إلى أن عمليات التحويل حول رأس الرجاء الصالح، والتي تضيف 8 إلى 10 أيام إلى أوقات الإبحار، تعتبر مشكلة. وأضافت: "كلما طالت مدة بقاء البضائع في البحر، زاد تعرضها للخطر".

وقالت "بي.إتش.بي" الخميس إن الاضطرابات في البحر الأحمر تجبر بعض شركات الشحن على اتخاذ مسارات بديلة مثل رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا بينما لا تزال شركات أخرى تفضل البحر الأحمر بضوابط إضافية.

وأضافت أكبر شركة تعدين مدرجة في العالم في بيان "البحر الأحمر هو أحد طرق الشحن الرئيسية في العالم ومع ذلك فإن غالبية شحنات بي.إتش.بي لا تمر من هذا الطريق"، ولم تحدث أي اضطرابات كبيرة في الأعمال التجارية حتى الآن. ويأتي هذا في أعقاب تقارير من شركات مثل شركتي النفط الكبيرتين بي.بي و شل اللتين توقفتا مؤقتا عن استخدام البحر الأحمر حيث أدت هجمات الحوثيين على السفن التجارية إلى إرباك حركة التجارة بين أوروبا وآسيا.

المساهمون