سجال بين الأمم المتحدة و"طالبان" حول أموال العمل الإنساني بأفغانستان

سجال بين الأمم المتحدة و"طالبان" حول أموال العمل الإنساني في أفغانستان

15 يناير 2023
تستخدم الأمم المتحدة الأموال لتزويد ملايين الأفغان بالمساعدات الإنسانية (فرانس برس)
+ الخط -

انتقدت الأمم المتحدة البنك المركزي الأفغاني الذي تسيطر عليه حركة طالبان حول الأموال المخصصة للعمل الإنساني، وسط توتر متزايد بين المنظمة الدولية وحكام البلاد بشأن حظر تعليم الإناث وتوظيفهن.

ووصفت المنظمة الدولية التصريحات، وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس"، بأنها "مضللة وغير مفيدة"، بينما أكد المركزي الأفغاني أن حزمة بقيمة 40 مليون دولار أودعت في بنك تجاري بالعاصمة الأفغانية كابول.

وجاء في التغريدة أن "بنك دا أفغانستان (البنك المركزي) يقدّر أي تحرك مبدئي من شأنه أن يجلب العملة إلى البلاد ويساعد المحتاجين في المجتمع".

وأصدرت الأمم المتحدة في أفغانستان بياناً في وقت متأخر السبت، رداً على تغريدة المركزي الأفغاني، مؤكدة أن أموالها توضع في حسابات مخصصة في بنك خاص وتوزع مباشرة على وكالاتها وعدد صغير من الشركاء الإنسانيين "المعتمدين" في أفغانستان.

وأضافت: "أي من الأموال التي جُلبَت لم تودَع في البنك المركزي الأفغاني، ولم تقدم إلى سلطات طالبان"، مؤكدة أن "إعلانات الكيانات غير التابعة للأمم المتحدة بشأن شحنات الأموال الأممية مضللة وغير مفيدة".

قدمت الأمم المتحدة نحو 1.8 مليار دولار من الأموال لتنفيذ عمليات إنسانية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021، مشيرة إلى أن حجم الأموال التي تُدخَل إلى أفغانستان يتناسب مع برنامجها للمساعدات الإنسانية في أفغانستان.

تستخدم الأمم المتحدة الأموال، في الغالب، لتزويد ملايين الأفغان بالمساعدات الإنسانية الحيوية، بسبب الاضطرابات المصرفية منذ استيلاء طالبان على السلطة في أغسطس/ آب 2021.

توقفت المساعدات الخارجية بعد استيلاء طالبان على السلطة. فقد فرضت حكومات العالم عقوبات وأوقفت التحويلات المصرفية وجمدت مليارات أخرى من احتياطيات العملة في أفغانستان.

توقفت المساعدات الخارجية بعد استيلاء طالبان على السلطة. وفرضت حكومات العالم عقوبات وأوقفت التحويلات المصرفية وجمدت مليارات من احتياطيات العملة في أفغانستان

في الآونة الأخيرة، منعت طالبان النساء من العمل في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. وأثار ذلك إدانة من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة والحكومات الأجنبية، وأثار مخاوف من أن الأفغان سيعانون، بل سيموتون إذا استمر استبعاد العاملات من العمل الإنساني.

لا تظهر طالبان أي علامات على التراجع عن هذه المواقف، على الرغم من الدعوات المتكررة للقيام بذلك، وزيارات كبار المسؤولين في الأمم المتحدة وغيرهم من المسؤولين الأجانب.

وقال المتحدث الرئيسي باسم طالبان إن السلطات لن تسمح بأنشطة غير إسلامية في أفغانستان، وإن السياسة يجب أن تبقى بعيدة عن المساعدات الإنسانية.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون