تحركات هامشية للأسهم الأميركية يوم الأربعاء.. ومكاسب قوية في نوفمبر

تحركات هامشية للأسهم الأميركية يوم الأربعاء.. في الطريق لتثبيت مكاسب نوفمبر القوية

30 نوفمبر 2023
هل تدخل الأسهم الأميركية في اندفاعة نهاية العام (Getty)
+ الخط -

أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات اليوم الأربعاء بالقرب من النقطة التي بدأتها عندها، قبل يوم واحد فقط من انتهاء الشهر الذي يتوقع أن يكون أفضل شهورها هذا العام، والذي شهد اقتراب العديد من الأسهم من أعلى مستوياتها في 2023، والتي تم تسجيل أغلبها خلال فصل الصيف.

ومع نهاية تعاملات يوم الأربعاء، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة لم تتجاوز 0.04%، وتراجع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.09% مقارنة بمستواه عند بداية اليوم، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتوقعات سعر الفائدة، إلى 0.16%. وفي حين يحتاج المؤشران الأخيران للارتفاع بنسبة تقترب من 1% لتسجيل أعلى مستوياتهما هذا العام، لا يحتاج مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 0.5% لتحقيق نفس الإنجاز.

ويوم الأربعاء، قفز سهم شركة "جنرال موتورز" بنحو 9.3%، بعد أن أعلنت الشركة عن نيتها إعادة شراء أسهمها بقيمة تقدر بنحو 10 مليارات دولار، ووعود رفعها قيمة ما ستقوم به من توزيعات أرباح للمساهمين فيها.

أيضاً ارتفعت أسهم شركة NetApp بنسبة 14% بعد الإعلان عن نتائج أعمال قوية، كما ارتفع سهم شركة "فيليبس 66" للطاقة بنسبة 3%، بعد الإعلان عن استحواذ شركة Elliott Investment Management على حصة بقيمة مليار دولار فيها.

ويوم الأربعاء أيضاً تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، شديدة الأهمية للعديد من الأسواق بأميركا والعالم، إلى أقل من 4.3% للمرة الأولى منذ سبتمبر/أيلول، ما وفر دعماً إضافياً للأسهم الأميركية، وفي المقدمة منها أسهم شركات التكنولوجيا.

وأظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث نما بمعدل سنوي أعلى مما تم الإعلان عنه من قبل، مسجلاً نسبة 5.2%. وجاء النمو مدعوماً في المقام الأول بالإنفاق الحكومي والإنفاق الاستثماري للشركات.

وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم الألمانية اليوم الأربعاء بعد أن عززت بيانات التضخم التي جاءت أفضل من المتوقع، في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، الآمال في تخفيض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة العام المقبل، فيما اقتربت الأسهم الإيطالية من أعلى مستوى منذ عام 2008.

وصعد المؤشر داكس الألماني 1.1% ليلامس أعلى مستوى في أربعة أشهر، بعد أن أظهرت بيانات تراجع التضخم في ألمانيا بأكثر من المتوقع في نوفمبر/تشرين الثاني.

وانخفضت عوائد السندات الأوروبية، مع تراجع عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر، وصولاً إلى 2.4%، وفقاً لما نقلته "رويترز".

وقال ستيوارت كول كبير خبراء الاقتصاد الكلي في "إكويتي" إن "البنك المركزي الأوروبي سيتعرض لضغوط متزايدة في المستقبل لخفض أسعار الفائدة"، مشيراً إلى أن النمو في منطقة اليورو مستقر، إن لم يكن في حالة ركود بالفعل، وأن التضخم يسير في الاتجاه الصحيح.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.4%، مع صعود كل من أسهم العقارات شديدة التأثر بأسعار الفائدة، وأيضاً أسهم التكنولوجيا، بأكثر من 1.5%.

وصعد مؤشر الأسهم القيادية في إيطاليا 1.1%، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس/آب، مقترباً من أعلى مستويات تم تسجيلها منذ عام 2008، بعد حوالي أسبوعين من رفع وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية توقعات ديون البلاد إلى مستقرة.

أيضاً ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء خلال تعاملات متقلبة، في ظل تركيز المستثمرين على اجتماع أوبك+ المقبل لسياسة الإنتاج، وتجاهلهم لارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.42 دولار، بما يعادل 1.7%، لتصل إلى 83.10 دولارا للبرميل عند التسوية. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.45 دولار، أو 1.9%، وصولاً إلى 77.86 دولارا للبرميل.

وقال مات سميث المحلل لدى كيبلر إن أسواق النفط حصلت على دعم من الآمال في التوصل إلى قرار داعم للأسعار من مجموعة أوبك+.

ومن المقرر أن يعقد تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا اجتماعا بشأن سياسات الإنتاج غدا الخميس. وقالت مصادر قريبة من المجموعة لـ"رويترز" إن المحادثات قبل الاجتماع ركزت على تخفيضات إضافية، إلا أنه لم يتم بعد الاتفاق على التفاصيل.

وذكر تقرير إعلامي آخر في وقت سابق أن الخفض قد يصل إلى مليون برميل يوميا.

وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الأربعاء بحدوث زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى ضعف الطلب. وأظهرت البيانات أن مخزونات البنزين أيضا ارتفعت أكثر من المتوقع.

وقال جيوفاني ستاونوفو المحلل لدى "يو.بي.إس" إنه على الرغم من ذلك، فإن أثر هذه الزيادات في المخزون قابله السحب الضخم من منتجات مكررة أخرى.