بداية سيئة لأسهم "العظماء السبعة" في 2024: خسارة 316 مليار دولار

بداية سيئة لأسهم "العظماء السبعة" في 2024: خسارة 316 مليار دولار من القيمة السوقية

04 يناير 2024
سهم شركة أبل يواجه تخفيضات التقييم من محللي الأسهم في 2024 (Getty)
+ الخط -

استهلت أسهم الشركات المعروفة باسم "العظماء السبعة" تعاملات العام الجديد بتراجعات قوية، سيطرت عليها في أول يومين من عام 2024، لتخسر القيمة السوقية الإجمالية لهم نحو 316 مليار دولار، وسط تخوفات المستثمرين من استمرار تمسك بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بسياساته المتشددة، لفترات أطول مما انتظرت التوقعات.

ووفقًا لبيانات من ريفينيتيف، المتخصصة في تجميع بيانات أسواق الأسهم والسندات، انخفضت القيمة السوقية لشركات "العظماء السبعة"، أبل، ومايكروسوفت، وألفابت المالكة لغوغل، وأمازون، وإنفيديا، وميتا بلاتفورمز، الشركة الأم لفيسبوك، وتسلا، بمقدار 316 مليار دولار خلال تعاملات الثلاثاء والأربعاء.

وقاد سهم شركة أبل عملية التراجع، حيث انخفض بأكثر من 4%، ليمحو ما يقرب من 130 مليار دولار من قيمته السوقية، التي انخفضت مرة أخرى تحت مستوى 3 تريليون دولار، والتي كانت قد سمحت لها بالتربع على رأس قائمة أكبر شركات العالم غير المملوكة للحكومات. وتخلص المستثمرون من أسهمهم في مُصنع الهواتف الذكية "آيفون"، والحواسب الآلية "ماك"، بعد أن خفض "بنك باركليز" تصنيفه للسهم، مشيرًا إلى تباطؤ مبيعات الأجهزة.

وخسر سهم تسلا 4% بعد أن تجاوزته شركة "بي واي دي BYD" كأكبر صانع للسيارات الكهربائية في العالم، لتنخفض القيمة السوقية للشركة التي شارك في تأسيسها، ويديرها، ويمتلك نحو 20% من أسهمها إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، بنحو 32 مليار دولار. وسلمت الشركة 484 ألف سيارة في الربع الرابع، وهو ما كان أقل من رقم 526 ألف الذي أعلنته منافستها الصينية.

وسيتم تداول أسهم مايكروسوفت وغوغل وأمازون وإنفيديا وميتا في المنطقة الحمراء على مستوى العام الجديد خلال الدقائق الأولى من تعاملات الخميس، حيث قام المستثمرون بتقليص رهاناتهم على بدء البنك المركزي الأكبر في العالم تخفيض أسعار الفائدة، في وقت مبكر من العام.

وتشير أسواق العقود الآجلة حالياً إلى توقع المتعاملين إجراء ستة تخفيضات في أسعار الفائدة، بمقدار 25 نقطة أساس لكل واحدة، بحلول نهاية العام، وفقًا لأداة CME لمتابعة البنك الفيدرالي.

لكن في محضر اجتماع متشدد صدر يوم الأربعاء، قال صناع السياسة إنهم ما زالوا "منتبهين للغاية لمخاطر التضخم"، مشيرين إلى أن رفع الفائدة مازال "على الطاولة".

وتميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى أن تكون أخبارا سيئة بالنسبة للأسهم، لأن المستثمرين يمكنهم العثور على عوائد نسبية أفضل عن طريق شراء السندات، الأقل خطورة من الأسهم، أو من خلال إيداع أموالهم في البنوك.

وقال جوشوا ماهوني من "سكوب ماركتس" للاستثمار: "قد نشهد بعض عمليات جني الأرباح خلال الفترة الحالية. لا تزال هناك تساؤلات حول مدى احتمالية تخفيض أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس المتوقعة من قبل الأسواق حاليًا، وبالتالي هناك خطر من أن يسعى أعضاء  الفيدرالي الأميركي إلى كبح جماح تلك التوقعات بعض الشيء".

وتتناقض البداية الصعبة لأسهم "العظماء السبعة" للعام الجديد بشكل حاد مع أداء العام الماضي، حين شكلت المجموعة حوالي ثلاثة أرباع إجمالي مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في عام 2023، وفقًا لبيانات بنك غولدمان ساكس. وارتفعت أسهم كل من إنفيديا وميتا وتسلا بأكثر من 100%.

وأطلق اسم "العظماء السبعة" على هذه المجموعة من الأسهم بسبب حجمها ووزنها في السوق، حيث تعد من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، وتلعب دورًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي، وشهدت أسهمها ارتفاعات ضخمة في 2023.

المساهمون