بترميم تركي.. مطار الموصل يستعد لاستئناف رحلاته

بترميم تركي.. مطار الموصل يستعد لاستئناف رحلاته

03 يوليو 2023
مطار الموصل متوقف عن العمل منذ ثلاث سنوات (Getty)
+ الخط -

يستعد مطار الموصل، ثانية كبرى مدن العراق، لاستئناف رحلاته، بعد ثلاث سنوات من التوقف، تحولت فيها المباني والبنية التحتية والطرق والمعالم التاريخية إلى ركام، حيث رزحت محافظة نينوى تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقدمت الشركات التركية مساهمات في إعادة إعمار المدينة بمختلف المجالات، بما في ذلك مد جسور حديدية وشبكات الصرف الصحي وبناء المستشفيات. وحالياً، تقوم شركتان تركيتان، هما "تاف إنشاءات" TAV İnşaat و"إنشاءات77" 77 İnşaat، بإعادة إعمار مطار الموصل الدولي وتأهيله.

وقال محمد سنان توركان، مدير مشروع المطار بشركة "إنشاءات77"، إنهم تسلموا المشروع في سبتمبر/ أيلول 2022، وإنهم قاموا أولاً بإزالة الأنقاض من المطار المنهار.

وأضاف توركان للأناضول أن إصلاح المدرج بدأ تقريباً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مشيراً إلى أن المطار استقبل منذ مارس/ آذار الماضي 3 طائرات من طراز C-130.

وزاد: "خلال عملنا، زارنا كل من الرئيس العراقي (عبد اللطيف رشيد) ورئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) ورئيس مجلس النواب (محمد الحلبوسي)، وأجرى محافظ نينوى (نجم الجبوري) زيارة للمطار".

المطار حلم الموصل

وذكر توركان أن بناء أقسام مختلفة في المطار، مثل المباني والمرافق الخدمية والمحطة وبرج المراقبة والجدران الخارجية، لا يزال مستمراً حتى الآن.

وأوضح أن "شركتي البناء التركيتين المتخصصتين في بناء المطارات تولتا عدة مشاريع مماثلة"، مضيفاً: "إنهما تقومان بعملهما على أكمل وجه".

وزاد: "نهاية عام 2024 ستكون موعداً لاكتمال أعمال إعادة البناء في المطار، وافتتاحه أمام الرحلات المدنية حول العالم".

وأفاد مدير المشروع: "يجري القنصل العام التركي في الموصل ومحافظ نينوى زيارات منتظمة للمشروع، الجميع يتابع عملنا بحرص، لأن هذا المشروع مهم للموصل، إنه حلم بالنسبة إلى المدينة".

وأردف قائلاً: "أتمنى أن يتحقق (المشروع) وأن ننجز عملنا على أتمّ وجه، هذا سيكون مصدر سعادة بالنسبة إلينا".

أولى الرحلات ستكون إلى تركيا

وقال القنصل العام التركي في الموصل، محمد كوجك صقاللي، إن أول مطار في المدينة بُني في عشرينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن مطار الموصل الدولي خرج عن الخدمة عام 2014، ومنذ ذلك التاريخ توقفت رحلات الطيران المدنية من الموصل وإليها.

وتابع: "لسوء الحظ، لا يستطيع سكان محافظة نينوى، وهم حوالى 4 ملايين نسمة، الاستفادة من المطار الآن، فهم يضطرون إلى السفر من الموصل إلى أربيل أو بغداد من أجل السفر عبر المطارات، هذا يخلق مشاكل وتكاليف إضافية".

وأضاف: "تبذل الشركتان التركيتان والمهندسون والعمال الأتراك، جهداً كبيراً لاستكمال العمل في أقرب وقت ممكن".

وتابع: "بدورها، وفرت السلطات العراقية أيضاً التسهيلات اللازمة لشركاتنا، أعتقد أن المشروع سينتهي في الوقت المحدد، وسيبدأ مطار الموصل توفير خدماته للمواطنين".

كذلك، أعرب القنصل التركي عن أمله في أن تكون أولى الرحلات التي ستُسيَّر من مطار الموصل متجهة إلى تركيا.

وقال: "تماماً كما هو الحال في مطار كركوك، نأمل أنه عند افتتاح مطار الموصل، أن تقوم الخطوط الجوية التركية بأول رحلة دولية من إسطنبول إلى الموصل".

وكان صقاللي قد قال للأناضول بوقت سابق من الشهر الماضي، إن الشركات التركية تقدم الخدمة الأفضل والأكثر أهمية والأنسب تكلفة والأعلى مستوى بالمعايير لإعادة إعمار الموصل، وجاء ذلك على هامش تفقده مواقع بناء لأربع شركات تركية تقدم خدمات صحية ومواصلات وبنى تحتية في المدينة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون