اندفاعة نهاية العام تُنعش اكتتابات الأسهم في منطقة الخليج

اندفاعة نهاية العام تُنعش اكتتابات الأسهم في منطقة الخليج رغم الغموض العالمي

21 نوفمبر 2023
إقبال على الأسهم الخليجية مع اقتراب عام 2023 من نهايته (فرانس برس)
+ الخط -

تشهد الاكتتابات الأولية في الأسهم انتعاشاً واضحاً في منطقة الشرق الأوسط، بزخم من اندفاعة استثمارية مع قرب نهاية العام، وفقاً لتقرير أوردته شبكة "بلومبيرغ" الأميركية اليوم الثلاثاء، فماذا في تفاصيله؟

تشير الشبكة إلى تزايد العروض العامة الأولية في دول الخليج العربي مع قرب نهاية العام، ما يظهر طلباً قوياً على مبيعات الأسهم الإقليمية رغم المخاطر الناجمة عن الحرب في الشرق الأوسط المتمثلة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وذلك بالرغم من ضعف سوق إدراج الأسهم على مستوى العالم.

في السياق، بيعَ الاكتتاب العام الأولي لشركة "تاكسي دبي" بقيمة تصل إلى 315 مليون دولار في غضون ساعة من فتح الدفاتر اليوم الثلاثاء، مع توافد المستثمرين على أول خصخصة في الإمارة منذ عام.

وفي اليوم نفسه، أعلنت منصة للرعاية الصحية يسيطر عليها صندوق الثروة في أبوظبي وأكبر مجموعة تابعة له خطط الاكتتاب العام الأولي في عاصمة الإمارات.

وتأتي هذه الصفقات في أعقاب الاكتتاب العام الأولي بقيمة 451 مليون دولار لشركة "إنفستكورب كابيتال" Investcorp Capital Plc، وهي أداة استثمارية مدعومة من أكبر مدير للأصول البديلة في الشرق الأوسط، التي ظهرت لأول مرة الأسبوع الماضي.

كذلك اجتذبت شركة "فينيكس غروب" Phoenix Group Plc لتجارة أجهزة تعدين العملات المشفرة طلباً قوياً، ومن المقرر أن يبدأ تداولها الشهر المقبل في أبوظبي.

ويأتي هذا العدد الكبير من العروض في الإمارات والخليج على خلفية ارتفاع مؤشر "مورغان ستانلي" MSCI لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 8% منذ أدنى مستوى له في أواخر أكتوبر.

وانخفضت المخزونات الإقليمية الشهر الماضي، إثر انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، لكن المخاوف المباشرة من انتشار الحرب في الشرق الأوسط تضاءلت منذ ذلك الحين.

وقد جُمع نحو 8.4 مليارات دولار من خلال الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط هذا العام، بما يمثل انخفاضاً بنسبة 54% عن المستويات الوافرة قبل عام، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبيرغ". ومع ذلك، فإن جميع القوائم الـ12 باستثناء واحدة جمعت ما لا يقل عن 100 مليون دولار.

وهذا يتناقض مع صورة أكثر قتامة في أماكن أُخرى حول العالم. ففي أوروبا والولايات المتحدة، بالكاد يُتداوَل نصف الاكتتابات العامة الأولية التي تجاوزت 100 مليون دولار هذا العام أعلى من أسعار العروض. وقد أدى الأداء الباهت إلى تعزيز الآمال في انتعاش أسواق الاكتتابات الأولية في تلك المناطق بقوة حتى عام 2024.

ولا يعني هذا أن صفقات الشرق الأوسط كانت جميعها ناجحة. إذ لم تغلق أسهم "إنفستكورب كابيتال" يوماً واحداً فوق سعر الاكتتاب العام منذ طرحها يوم الجمعة الفائت، بعد تسعير الصفقة عند أعلى النطاق وزيادة حجمها.

وكان أداء مؤشر أبوظبي القياسي أيضاً ضعيفاً إلى حد ما على المستوى الإقليمي، حيث خسر 7% حتى الآن هذا العام، متأثراً ببعض أكبر شركاته بعد الارتفاعات الممتازة.

ويقارن ذلك بقفزة 26% في مؤشر دبي وارتفاع بنسبة 5.1% في مؤشر السعودية.