المونديال قد يحمل انفراجة في ملف النزاع القضائي بين "القطرية" و"إيرباص"

16 ديسمبر 2022
تقول "القطرية" إن شقوقاً منتشرة في الطلاء كشفت عن ضرر أكبر في سطح الطائرات (Getty)
+ الخط -

رغم استمرار النزاع القضائي بين "الخطوط الجوية القطرية" وصانعة الطائرات الأوروبية العملاقة "إيرباص"، إلا أن اتصالات رفيعة المستوى توحي بانفراجة ما، على هامش فعاليات مونديال قطر التي اقتربت من خواتيمها في الدوحة.

وبدأت بين الجانبين، اليوم الجمعة، أحدث حلقة في سلسلة من جلسات المحكمة في لندن، فيما يتعلق بخلاف مرير حول الأعمال والسلامة، وأدى الخلاف المتعلق بأضرار في طلاء السطح ونظام الحماية من الصواعق في طائرات "إيه 350" التي أوقفت قطر عملها، إلى حرب علنية بين اثنين من أكبر اللاعبين على ساحة الطيران العالمية، وتسبب في إلغاء طلبيات كبرى في تحرك لا سابق له.

وجلسة اليوم الجمعة في قسم من المحكمة العليا إجرائية قبل محاكمة شركات نادرة مقررة في يونيو/حزيران المقبل. وشهدت جلسات سابقة، صدامات متكررة بشأن النزاع المحوري بين الشركتين، وتصل القيمة الإجمالية لمطالباتهما لملياري دولار.

وتأتي أحدث مواجهة قضائية في وقت زاد فيه تأهل فرنسا إلى نهائي كأس العالم في قطر من التواصل رفيع المستوى، والذي يعتبر فرصة لاستكشاف مساحات الاتفاق المحتملة. لكن لم تظهر مؤشرات حتى الآن على التوصل إلى تسوية.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن مسؤولين كباراً كانوا في استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مطار الدوحة لدى وصوله هذا الأسبوع لحضور مباراة بلاده في الدور قبل النهائي، وكان من بينهم أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية. كما من المقرر أن يحضر ماكرون المباراة النهائية يوم الأحد.

واعتبر البعض أن استقبال الباكر لماكرون بصفته وزير السياحة يعد مؤشراً على أن الخلاف بين الشركتين لم يمتد إلى العلاقات الدبلوماسية القوية بين البلدين، لكن بعض الدبلوماسيين قالوا إن السياسة قد يكون لها تأثير على نتيجة النزاع القضائي.

وذكرت "رويترز" الشهر الماضي أن النزاع حظي باهتمام الزعيمين الفرنسي والقطري اللذين ناقشاه في ديسمبر/كانون الأول الماضي خلال زيارة سابقة لماكرون إلى الدوحة.

وقال مصدر مطلع على القضية: "في كل مرة يحدث فيها تواصل هناك فرصة لتحسين الأجواء "لكن آخرين حذروا من أن المسافة بين الجانبين ما زالت كبيرة".

وتقول "القطرية" إن شقوقاً منتشرة في الطلاء كشفت عن ضرر أكبر في سطح الطائرات، مما دفعها إلى وقف استقبال الطلبيات الجديدة، كما أوقفت الجهة التنظيمية الوطنية لقطاع الطيران في قطر، وهي الهيئة العامة للطيران المدني، 29 طائرة على الأقل، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة على مدى العام المنقضي.

وتقر "إيرباص" بوجود عيوب تتعلق بالجودة في طائرتها الأبرز للمسافات الطويلة، لكنها تنفي أن يكون هناك أي مخاطرة في السلامة بسبب ذلك، وألغت كل الأعمال الجديدة مع الخطوط القطرية التي زادت من عمليات الشراء من "بوينغ" الشركة المنافسة لـ"إيرباص".

ومن المتوقع أن تركز جلسة الجمعة على توقيتات وتقسيم المحاكمة التي توصف بأنها مثل طلاق الشركات. وسيطلب القاضي من الجانبين اليوم الجمعة تقليل القضايا المنظورة وستدعو "إيرباص" إلى تقسيم المحاكمة إلى جزئين.

كما يختلف الجانبان حول العلاقات بالجهات التنظيمية والتمكن من الوصول للوثائق وإتاحتها.

(رويترز)

المساهمون