الذكاء الاصطناعي يرفع القيمة السوقية لشركة إنفيديا إلى تريليون دولار

الذكاء الاصطناعي يرفع القيمة السوقية لصانعة الرقائق "إنفيديا" إلى تريليون دولار

31 مايو 2023
ارتفعت أسهم "إنفيديا" بنحو 200% منذ أكتوبر الماضي (الأناضول)
+ الخط -

انضمت "إنفيديا كورب" لفترة وجيزة إلى نادي النخبة من الشركات الأميركية التي تبلغ قيمتها السوقية تريليون دولار، مع تهافت المستثمرين على شراء أسهم صانعة الرقائق التي سرعان ما أصبحت أحد أكبر الفائزين في سباق الذكاء الاصطناعي.

تضاعفت قيمة سهم الشركة 3 مرات في أقل من 8 أشهر، مما يعكس زيادة الاهتمام بهذه الطفرة التكنولوجية بعد التطورات السريعة في ما يعرف بالذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي يمكنه التحاور مع البشر وصياغة كل شيء من النكات إلى الشعر.

ارتفعت أسهم "إنفيديا" بنحو 200% منذ أكتوبر/ تشرين الأول، متجاوزة بكثير أي شركة أخرى مدرجة في المؤشر "ستاندرد أند بورز 500". ورفعت هذه المسيرة الصعودية الهائلة لأسهم الشركة قيمتها السوقية بشدة لتتخطى نظيراتها في صناعة الرقائق.

أغلقت أسهم "إنفيديا" مرتفعة 3% إلى 401.11 دولار نهاية تعاملات الثلاثاء، لتصبح قيمتها السوقية على مرمى حجر من تريليون دولار بعدما وصلت إلى هذا المستوى خلال الجلسة.

ومن بين الشركات الأميركية جميعها، أربع فقط تتجاوز قيمتها السوقية حاجز التريليون دولار، وهي "آبل" و"ألفابت" مالكة "غوغل"، و"مايكروسوفت" و"أمازون".

قال أنجيلو زينو المحلل في "سي إف آر إيه ريسيرش": "نعتبر إنفيديا أهم شركة على هذا الكوكب في عصر الذكاء الاصطناعي الذي يتغير سريعاً وقدراته التي تزداد يوماً بعد يوم".

بدأت أحدث قفزة في أسهم الشركة، الأسبوع الماضي، بفضل توقعات الإيرادات التي تجاوزت متوسط تقديرات وول ستريت بأكثر من 50%.

ويصل أعلى سعر مستهدف لسهم الشركة بقيمتها السوقية إلى نحو 1.6 تريليون دولار، لتكون على قدم المساواة مع "ألفابت".

رقائق معالجة الرسوم

حولت شركات التكنولوجيا الكبرى تركيزها إلى الذكاء الاصطناعي، على أمل أن تعزز هذه التكنولوجيا الطلب على منتجاتها. وتعمل أجهزة الكمبيوتر التي تشغل الذكاء الاصطناعي التوليدي برقائق قوية تسمى وحدات معالجة الرسوم، والتي تنتج "إنفيديا" 80% منها، وفقاً للمحللين.

دفع نجاح روبوت الدردشة "تشات جي بي تي" الذي طورته شركة "أوبن إيه آي" شركات التكنولوجيا العملاقة مثل "ألفابت" و"مايكروسوفت" إلى تحقيق أقصى استفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ركّزت "إنفيديا"، بقيادة الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ، على سوق مراكز البيانات على مدار السنوات القليلة الماضية بعد سنوات من كونها أحد مراكز القوى في صناعة رقائق ألعاب الفيديو.

توسعت أعمال الشركة بسرعة خلال جائحة كورونا عندما راجت ألعاب الفيديو رواجاً شديداً، وازداد استخدام الحوسبة السحابية وتحول عشاق العملات المشفرة إلى رقائق "إنفيديا" من أجل تعدين هذه العملات الرقمية. ومن المتوقع أن يدعم رهان هوانغ على الذكاء الاصطناعي نمو الشركة في الأشهر المقبلة.

وعلى الرغم من ارتفاع قيمة "إنفيديا" بشدة، يعتقد المحللون أنّ نشاطها في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي لديه مجال كبير للنمو، إذ لا تزال تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي في مرحلة النشوء مع توقعات بتطورها وزيادة الاعتماد عليها في السنوات المقبلة.

وفي الأسبوع الماضي وحده، ارتفعت أسهم "إنفيديا" بنحو 25%، مما أدى إلى ارتفاع في الأسهم المرتبطة بالذكاء الاطصناعي ودعم شركات صناعة الرقائق الأخرى.

(رويترز)