الخصاونة: الأردن عازم على تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي رغم التحديات

04 مارس 2023
تستهدف خطة التحديث الاقتصادي تحسين مستوى وجودة حياة المواطنين (فرانس برس)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء الأردني  بشر الخصاونة، اليوم  السبت، إن "التنبؤات سواء من البنك الدولي والمؤسسات الاقتصادية تشير إلى وجود تحديات اقتصادية خلال العامين المقبلين والأردن سيتأثر بذلك، ونحن لا نعمل في فراغ نحن نتأثر بهذه البيئة الاقتصادية الدولية ونتأثر بالاعتبارات الإقليمية كثيرا". 

وأضاف خلال لقاء تفاعلي عقدته الحكومة لاستعراض سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025 بمشاركة قيادات اقتصاديَّة من السُّلطتين التَّشريعيَّة والتَّنفيذيَّة والقطاع الخاص ومؤسَّسات المجتمع المدني، أنه رغم تلك التحديات فإن الأردن يتطلع إلى تحقيق نسبة نمو تصل إلى 5.5% في نهاية 10 سنوات أي بعد تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي.

واعتبر أن تحقيق 70% أو 80% من مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي يعد انجازا، في ظل "هذا الواقع الاقتصادي الدولي وحالة عدم اليقين الموجودة في هذا المشهد والحراك الاقتصادي والجيوسياسي الدولي".

وتسعى الحكومة الأردنية الى مواجهة التحديات الاقتصادية عبر رؤية التحديث الاقتصادي التي جرى إطلاقها في يونيو /حزيران الماضي في ظل معدل مرتفع للبطالة يصل إلى 23%، فيما بلغ الدين العام حوالي 42.8 مليار دولار أي 88% من الناتج المحلي الإجمالي مع استبعاد 10 مليارات دولار ديونا لمؤسسة الضمان الاجتماعي الأردنية.  

وتستهدف خطة التحديث الاقتصادي خلال 10 سنوات تحسين مستوى وجودة حياة المواطنين، وتحقيق نمو اقتصادي يصل إلى نحو 5.6% وتوفير مليون فرصة عمل بواقع 100 ألف سنوياً وكذلك استقطاب استثمارات بحوالي 56   مليار دولار.  

ورأى الخصاونة خلال حديثه أن جذب استثمارات بمعدل 1.5 مليار دينار ( 2.1 مليار دولار) وتحفيز وتمكين الاستثمارات الوطنية بمعدل 2.5 مليار تحدٍ كبير من 2023 إلى 2025،  ومرتكز أساسي لتحقيق مستهدفات الرؤية الاقتصادية.

وأشار إلى أن القطاع العام "في أحسن حالاته" بشقيه المدني والعسكري، "لا يستطيع أن يخلق فرص عمل لأكثر من 15 ألف شخص"، فيما مدخلات سنوية لسوق العمل تشكل أضعافا مضاعفة من هذا الرقم" وأن الطريقة الوحيدة لإيجاد فرص عمل "تكمن في تمكين القطاع الخاص على قاعدة أنه شريك أساسي في عملية التنمية الاقتصادية وفي تنمية الاقتصاد وتكبير الاقتصاد وخلق فرص عمل".

ولفت الخصاونة إلى أن مخصصات البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي بلغت هذا العام 670 مليون دينار من الموازنة والمساعدات الخارجية.

وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين وزير العمل، يوسف الشمالي، خلال اللقاء إن قرابة 18 ألف شخص وقعوا عقود عمل ضمن برنامج التشغيل الوطني منذ 7 أشهر وحتى اليوم، مشيرا إلى أن هناك 450 ألف أردني متعطل عن العمل "نصفهم دون الثانوية" في ظل وجود مليون عامل وافد منهم 360 ألفا فقط يحملون تصاريح عمل.

بدورها، قالت وزيرة الاستثمار خلود السقا إن الحكومة وضعت استكمال إصدار التشريعات المرتبطة بقانون البيئة الاستثمارية "أول أولوية" لها خلال العام الحالي، مشيرة إلى "مراجعة للتشريعات الناظمة لمشاريع الشراكة مع القطاع الخاص.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وأضافت، أن الاستثمار مسؤولية وطنية يجب أن يتشارك بها القطاع الخاص والتعليم والإعلام والسلطات التشريعية والتنفيذية، لافتة إلى خطة عمل لتحسين مرتبة الأردن خاصة في مؤشر القيود المفروضة على الاستثمار الأجنبي".

يذكر أن برنامج التشغيل الوطني يلتزم خلاله صاحب العمل بتوقيع عقد لمدة سنة مع العامل المراد تشغيله، يتخللها تدريب في مواقع العمل من شهر إلى ثلاثة أشهر.

ويساهم البرنامج في دفع تكاليف التدريب في مواقع العمل لمزود التدريب ولكل شخص بقيمة 50 دينارا (70 دولارا) أو 80 دينارا حسب متطلبات الفرصة. 

وكانت الحكومة قد قدرت سابقا حاجتها لـ 10.470 مليارات دينار أردني، لتنفيذ مشاريع كبرى تخطط لتنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص ضمن رؤية التحديث 2023- 2025، منها مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بتكلفة 4 مليارات دينار، ومشروع تحلية ونقل المياه (الناقل الوطني) بتكلفة 3 مليارات دينار، شبكة السكك الحديدية الوطنية (المرحلة الأولى العقبة – عمّان) بتكلفة 1.9 مليار دينار، وعدد من المشاريع الأخرى . 

 

المساهمون