الحظر التجاري ضد إسرائيل قد يتمدد إلى جنوب أفريقيا.. إليك التفاصيل

يبدو أن الحظر التجاري ضد إسرائيل قد يتمدد إلى جنوب أفريقيا، بعدما أعلنت تركيا مؤخراً قطع علاقاتها الاقتصادية مع الاحتلال، تقول شركة آشرا، وهي مؤسسة التأمين ضد مخاطر التجارة الخارجية الإسرائيلية، إن إحدى نتائج عدم الاستقرار السياسي في جنوب إفريقيا قد تكون فرض حظر على المدفوعات لإسرائيل.

ونشرت شركة "آشرا" للتأمين ضد مخاطر التجارة الخارجية الإسرائيلية، تحذيراً للمصدرين الذين يبيعون منتجات إسرائيلية إلى جنوب أفريقيا في ضوء الانتخابات المقبلة في ذلك البلد.

وتقول الشركة، وفق موقع "غلوبس" الإسرائيلي إن "الانتخابات المقبلة في البلاد نهاية الشهر الجاري من شأنها أن تؤدي إلى الإضرار بالعلاقات التجارية بين البلدين، على غرار ما حدث في تركيا".

وتدعو الشركة المملوكة للدولة المصدرين إلى اتخاذ خطوات وفقاً لذلك "لوضع أصابعهم على النبض"، و"التأكد من أنهم لا يتعرضون بشكل مفرط للعملاء في جنوب أفريقيا، وأنهم لا يعانون بالفعل من تأخيرات في المدفوعات". وتضيف الشركة أن خدمة التأمين الخاصة بها ستمكن المصدرين من استلام أموالهم حتى في حالة وقوع حدث سياسي يُحظر فيه تحويل الأموال إلى إسرائيل.

مخاوف من الحظر التجاري ضد إسرائيل

وبينما نفت تركيا تخفيف الحظر التجاري ضد إسرائيل على صادرات منتجات البناء التركية، فإن المخاوف لدى الاحتلال تتزايد الآن من تعقيدات الصادرات الإسرائيلية إلى جنوب أفريقيا، وبدء الحظر التجاري ضد إسرائيل.

ويلفت "غلوبس" إلى أن تجارة إسرائيل مع جنوب أفريقيا أقل قيمة بكثير من التجارة مع تركيا (200 مليون دولار صادرات و150 مليون دولار واردات سنوياً، مقارنة بالمليارات في التجارة مع تركيا)، لكن الصادرات تتركز في مجالات معينة: الصناعة، والمواد الكيميائية، والزراعة.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

العجز المالي الإسرائيلي يتسع: أرقام تتجاوز توقعات الحكومة

ومن المقرر أن تعقد الانتخابات في جنوب أفريقيا في التاسع والعشرين من مايو/أيار، ومن المرجح أن يضعف حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم إلى حد كبير، بل وربما يخسر السلطة لصالح المعارضة.

وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سوف يخسر أغلبيته البرلمانية المطلقة، لكنه سيظل الحزب الأكبر منفرداً، وهو ما قد يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي.

وفي خطوة عزتها إلى الوضع الأمني ​​الحالي، والانخفاض الحاد في الطلب بعد اتهام جنوب أفريقيا تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية في دعوى بمحكمة العدل الدولية، أعلنت شركة الطيران الإسرائيلية ‭)‬العال‭،(‬ في يناير/ كانون الثاني الماضي، أنها ستعلق مسار الرحلات إلى جوهانسبرغ في نهاية مارس/آذار.

وأضافت الشركة الإسرائيلية، التي تسيّر ما يصل إلى رحلتين أسبوعياً من دون توقف إلى جوهانسبرغ، أنها ستغير الطائرات عريضة البدن التي تستخدمها في ذلك المسار للتوسع بالوجهات الحالية، بينما تبحث عن مسارات جديدة، وفقاً لما أوردت "رويترز".

وكانت العشرات من الشركات الدولية قد أوقفت رحلاتها الجوية من مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب وإليه، منذ يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول، بسبب القصف المتكرر لمحيط المطار من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.