الجزائر: نعمل بحزم لتعزيز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء
- تبرز الجزائر كشريك استراتيجي لأوروبا في تقليل الاعتماد على الغاز الروسي، من خلال مشاركتها في مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي H2 لنقل الهيدروجين المتجدد إلى ألمانيا، معززة بذلك الاستقرار والازدهار المشترك.
- تسعى الجزائر لتعزيز مكانتها كمركز رئيسي للطاقة عبر مشاريع استراتيجية تشمل تطوير الربط البيني لشبكات الكهرباء وتعزيز التعاون الإقليمي، مما يسهم في تحسين إمدادات الكهرباء المحلية وتصدير الكهرباء النظيفة إلى أوروبا.
ويبحث الاتحاد الأوروبي عن موردين آخرين للغاز في ظل سعيه للاستغناء عن الواردات الروسية بحلول 2027 ردا على غزو موسكو أوكرانيا. ويوجد في نيجيريا بعض أكبر احتياطيات الغاز المعروفة على مستوى العالم، لكنها تواجه صعوبات في جذب الاستثمارات إلى هذا القطاع.
وتعمل نيجيريا مع المغرب على خط غاز آخر يمتد إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي مرورا بمياه 13 دولة غرب أفريقيا مطلة على المحيط، وينتظر أن تبلغ تكلفته نحو 25 مليار دولار وستصل طاقته إلى 30 مليار متر مكعب سنويا، وسيجري إكمال بنائه في مراحل على مدى 25 عاما في ظل توصيله بالبنى التحتية القائمة.
وقال عرقاب إن "الجزائر ستشارك في حوار استراتيجي مع شركائها الأوروبيين بشأن إنشاء الممر الجنوبي H2 و الذي يهدف إلى نقل الهيدروجين المتجدد المنتج في الجزائر إلى ألمانيا عبر تونس وإيطاليا والنمسا". وأكد أن " تحقيق هذا المشروع الضخم سيتطلب إقامة شراكات متينة بين القطاعين العام والخاص"، مشيرا إلى أن هذا التعاون سيمكن من "حشد الاستثمارات الضخمة المطلوبة بالشراكة لتطوير البنى التحتية لإنتاج الهيدروجين وتخزينه ونقله".
ومنذ ستينيات القرن الماضي تتيح تونس عبر أراضيها نقل الغاز الجزائري إلي إيطاليا، في إطار عقود الاستغلال المبرمة مع شركة "إيني". ويؤمّن أنبوب الغاز العابر الأراضي التونسية المعروف بـ "خط الأنابيب عبر المتوسط" وصول الغاز الطبيعي من الجزائر عبر تونس إلى صقلية، ثم إلى الأراضي الإيطالية. ويمتد أنبوب نقل الغاز الجزائري 400 كلم داخل الأراضي التونسية من الحدود التونسية الجزائرية إلى سواحل الهوارية شمالاً، ومكن من نقل 12 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي قبل 2015. وتتلقى تونس رسوم نقل بنسبة 5.25 - 6.75 بالمائة من حجم الغاز المنقول.