الجزائر تتهم موظفاً كبيراً في البنك الدولي بـ"دس تقارير ضدها"

الجزائر تتهم موظفاً كبيراً في البنك الدولي بـ"دس تقارير ضدها لعلاقته بالقصر المغربي"

05 يناير 2022
تتهم الجزائر فريد بلحاج بفبركة تقارير لا تعكس واقع الاقتصاد الجزائري (Getty)
+ الخط -

اتهمت الجزائر موظفا تونسيا كبيرا في البنك الدولي، تقول إنه مقرب من القصر الملكي في المغرب، بالوقوف وراء إعداد التقرير الأخير عن اقتصادها، والذي تضمن مؤشرات سلبية عن وضعية البلاد وقدم مؤشرات عما وصفه بزلزال سيضرب الاقتصاد.

ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية المملوكة للحكومة، تقريرا أكدت فيه أن "المعلومات التي استغلها البنك من نسج خيال ملفق لنائب رئيسه المكلف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يدعى فريد بلحاج، والذي حرر هذا التقرير المغرض، وأسالت الافتراءات التي تضمنها هذا التقرير الكثير من الحبر، وأكدت أن "هذا التقرير قد أنجز بتوجيه من القصر الملكي المغربي".

الصورة
Ferid Belhaj
فريد بلحاج (البنك الدولي)

وكان البنك الدولي قد نشر قبل أيام، تقريرا تضمن توقعات سلبية لمستقبل الاقتصاد الجزائري، ومؤشرات سلبية عنه، واعتبر أن الانتعاش في القطاع غير النفطي تعثر وظلت غير مكتملة، وحذر من مخاطر التضخم وانتقد بطء حركة البنوك والسياسات المالية، لكن السلطات الجزائرية اعترضت على مضمونه.

وكان رئيس الحكومة  الجزائري ووزير المالية، أيمن بن عبدالرحمن، قد أكد أن تقرير البنك العالمي، جاء متناقضا مع تقارير حديثة صدرت عن نفس الهيئة وهيئات دولية اخرى، رغم إقراره بأن هذا التقرير مملوء بالمؤشرات الإيجابية، ويجب التمعن في قراءته وتحليله.

وعرفت الوكالة الجزائرية فريد بلحاج بأنه "من جنسية تونسية قد شغل منصب مدير ديوان رئيس البنك الدولي، فضلا عن كونه صديقا مقربا من الأمير مولاي رشيد والعديد من الوزراء المغربيين".

وبحسب الوكالة، "التحقت هذه الشخصية ذات النوايا السيئة بالبنك الدولي عام 1996 بصفته مستشارا قانونيا خاصا للمغرب ومصر وإيران والجزائر وتايلندا. وما بين 2002 و2007، شغل منصب مسؤول عمليات البنك العالمي لصالح المغرب ما يبرر الكراهية التي يكنها للجزائر".

وأوضح المصدر أن فريد بلحاج "أشرف على أشغال البنك الدولي حول أزمة اللاجئين السوريين وعواقبها على المنطقة. وفي سنة 2018 رُقّي لمنصب نائب رئيس البنك العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي هذه الفترة  تم تحرير العديد من التقارير المجاملة للمغرب". وتوقع إصدار مزيد من "التقارير المغلوطة حول الجزائر مستقبلا".

المساهمون