استهداف السفن يضرب شركة نقل إسرائيلية كبرى: خسارة نصف الإيرادات

استهداف السفن يضرب شركة نقل إسرائيلية كبرى: خسارة نصف الإيرادات

22 مايو 2024
آلاف السيارات في ميناء إيلات، 3 فبراير 2020 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركة "تابورا"، الرائدة في الخدمات اللوجستية بإسرائيل، تواجه انخفاضًا في الإيرادات بسبب توقف تفريغ السيارات بميناء إيلات نتيجة هجمات الحوثيين، مما أثر على عملياتها التجارية.
- تأثرت حركة السفن المتجهة إلى ميناء إيلات بشكل ملحوظ منذ 7 أكتوبر، مع تسجيل آخر دخول لسفينة في نوفمبر من العام الماضي، مما يعكس تأثيرات سلبية على قطاع النقل واللوجستيات.
- "تابورا" تسيطر على 60-70% من سوق نقل السيارات إلى ميناء إيلات، لكن الأحداث الأخيرة أدت إلى تقليص عمليات النقل وانخفاض الإيرادات، مع تحديات اقتصادية متزايدة في ظل الظروف الحالية.

قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وكذلك استهداف السفن في البحر الأحمر، كانت شركة الخدمات اللوجستية "تابورا" تشغل شهرياً مئات الشاحنات التي تنقل السيارات من ميناء إيلات. وبحسب التقديرات، فقد انخفضت إيراداتها من هذا القطاع إلى النصف.

وحتى اندلاع الحرب، كانت الشركة  تحقق إيرادات تقدر بنحو 3 ملايين شيكل شهرياً، ولكن منذ هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، توقف تفريغ السيارات في إيلات، وانخفضت إيرادات الشركة من العمليات في جنوب البلاد إلى النصف في الشهرين الماضيين.

وتعد مجموعة تابورا هي الأكثر هيمنة في صناعة النقل الإسرائيلية، ويعمل بها ما يقرب من 5800 شخص. تشمل أنشطة الشركة التخطيط الهندسي والنقل، وبشكل رئيسي نقل البضائع الخاصة والثقيلة والمعقدة، وفي الوقت نفسه استيراد شاحنات داف، وتوزيع سيارات نيسان وهيونداي وجيلي وفورد في البلقان (من خلال شركة غراند أوتوموتيف)، وتقوم شركة النقل التي تمتلك 95.3% من أسهمها باستيراد الإطارات (عن طريق شركة تميغ).

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انخفضت حركة السفن إلى ميناء إيلات. وبحسب البيانات التي قدمتها إدارة ميناء إيلات لـ"كالكاليست"، فإن آخر دخول لسفينة تحمل مركبات (سفينة غالنوا) كان في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول، قُدر عدد السيارات في ميناء إيلات والمناطق المحيطة بها بنحو 60 ألف سيارة، وفي منتصف إبريل/ نيسان من هذا العام وصل عددها إلى حوالي 10 آلاف، وجرى تخزينها بشكل رئيسي في المناطق المحيطة بإيلات. وفي الأسابيع الأخيرة، جرت إعادة عدد قليل من هذه السيارات الجديدة إلى ميناء إيلات، للسماح للميناء بكسب رسوم الإيجار. وبحسب مصادر "كالكاليست" في صناعة السيارات، فإنه بحلول نهاية الشهر سيجري نقل جميع السيارات من الميناء.

تأثيرات استهداف السفن

ووفقاً لمصادر في صناعة السيارات، تسيطر مجموعة تابورا على 60-70% من سوق نقل السيارات التي تصل إلى ميناء إيلات. ويجري تقسيم باقي النشاط بين شركات أخرى عدة، وأكبرها شركة فريدانزون.

بحسب بيانات هيئة الشحن الإسرائيلية حتى اندلاع الحرب وبدء استهداف السفن، كان ميناء إيلات يستقبل معظم واردات المركبات. وفي عام 2023، جرى استيراد 149.5 ألف سيارة إلى إسرائيل عبر الميناء، مقارنة بـ 114 ألف سيارة مستوردة عبر ميناء أشدود، و81.2 ألف سيارة تصل عبر ميناء حيفا.

"تابورا" هي شركة خاصة تحرص بشدة على حماية بياناتها المالية، لكن الانخفاض في نقل السيارات من إيلات له أهمية اقتصادية قابلة للقياس. يجري نقل السيارات بواسطة الناقلات على مسافة حوالي 250 إلى 350 كيلومتراً، ومعدل النقل من إيلات أعلى من معدل النقل من الموانئ في الشمال.

ووفقاً لمصادر في صناعة السيارات، تتقاضى مجموعة النقل حوالي 500 شيكل في المتوسط ​​عن السيارة التي يجري نقلها من إيلات، أي إن الدخل لكل شاحنة يبلغ حوالي 4000 شيكل. في ذروة النشاط، قامت شركة تابورا بتشغيل 25 ناقلة سيارات على خط إيلات يومياً بأسطول مكون من حوالي 40 ناقلة، وبالتالي كان الدخل اليومي من نقل السيارات من إيلات إلى الشمال حوالي 100 ألف شيكل يومياً، أي حوالي 3 ملايين شيكل شهرياً.

ووفقاً لمصادر في صناعة السيارات، واصلت "تابورا" نقل السيارات من مستودعات المركبات حتى فبراير/ شباط. ومع ذلك، في شهري مارس وإبريل، جرى نقل عدد أقل من السيارات من إيلات، وانخفضت إيرادات الشركة. 

وبحسب تقديرات صناعة السيارات، تتمتع حركة المرور أيضاً بحصة سوقية تزيد عن 60% في موانئ حيفا وأشدود، لكن السعر الذي يدفعه مستوردو السيارات مقابل نقل السيارات إلى المنطقة الوسطى أقل، ويصل إلى حوالي 150 شيكلاً لكل سيارة.

ووفقاً لبيانات هيئة الشحن، جرى في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام استيراد 7481 سيارة إلى إسرائيل إلى ميناء أشدود، و28.7 ألف سيارة إلى ميناء حيفا. ولم يجر نشر أرقام شهر إبريل بعد.