أكثر من مليوني جزائري مستفيد من منحة البطالة
أكثر من مليوني جزائري مستفيد من منحة البطالة
قال وزير العمل والتشغيل الجزائري فيصل بن طالب إن أكثر من مليوني عاطل عن العمل، يستفيدون من منحة البطالة الشهرية التي تقدر بـ100 يورو، مقابل انخراطهم في نظام تكوين إلزامي للحصول على خبرة مهنية، إلى حين توفير مناصب عمل لهم.
وأكد بن طالب في مؤتمر نظمته وزارة الاتصال، لتقديم بيانات رسمية حول إنجازات الرئيس عبد المجيد تبون، أنه جرى حتى الآن تنصيب أكثر من 26 ألف عاطل عن العمل في مناصب عمل دائمة، بعد استفادتهم من برنامج التكوين في مختلف المجالات المهنية، مشيراً إلى أنه يجري تفعيل عمل "جهاز البطالة" الذي يحصي العاطلين عن العمل، ويحصر اختصاصاتهم واهتماماتهم، لتوجيههم إلى تكوين أو إلى مناصب عمل مستقرة.
وأضاف المسؤول الجزائري أن "الجزائر هي البلد الوحيد في دول الجنوب الذي أسس صندوق البطالة، بحيث يعد مورداً إضافياً لطالب العمل"، مضيفاً أن "منحة البطالة تقدم الحماية الاجتماعية وتمكّن المستفيدين منها إلى حين إيجاد عمل".
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد قرر في 15 فبراير/ شباط 2022، استحداث منحة بطالة على شكل راتب شهري بقيمة 13 ألف دينار جزائري، في إطار تكفّل الدولة اجتماعياً بالمواطنين، ويستمر المستفيد في الحصول عليها إلى حين حصوله على وظيفة، بالإضافة إلى تمتّعه بالتغطية الصحية كبقية الموظفين.
واعتبر الوزير بن طالب أن هذه التدابير الاجتماعية التي تقوم بها الحكومة، لها انعكاسات مباشرة، وتضمن موارد مالية، وترفع مداخيل العائلات الجزائرية، وقال "عندما نقوم بإحصاء هذا الدعم نجد أن لدينا 8 ملايين مستفيد مباشر من عمليات الدعم الاجتماعي".
وبشأن بيانات سوق العمل في الجزائر، قال وزير العمل إنه جرى تسجيل زيادة في عروض العمل، حيث جرى تنصيب أكثر من 232 طالب عمل في مناصب دائمة، بزيادة تقدر بأكثر من 27 بالمائة، مقارنة مع الصعوبات التي يعرفها الاقتصاد العالمي، بعد جائحة كوفيد 19.
ولفت إلى أن "هناك توسيعاً في قاعدة الاشتراك، وبمقارنة بالسنة الماضية نجد أن هناك زيادة بعشرة آلاف شركة جديدة، وهناك 30 ألف شركة مسجلة في الضمان الاجتماعي" بفعل "العملية الإصلاحية التي مست الشأن الاقتصادي، ولها أثر إيجابي، وتدل على أن التنمية تعمل على إعادة ترتيب البيت الاقتصادي في الجزائر".
