}
صدر حديثا

"ليلة صيد الخنازير" لإيناس العباسي

14 مايو 2024


صدرت حديثًا عن "محترف أوكسجين للنشر" في أونتاريو مجموعة قصصية جديدة للكاتبة التونسية المقيمة في فرنسا، إيناس العبّاسي، وحملت عنوان "ليلة صيد الخنازير".

وجاء في تقديمها:

تحرّك قصصَ هذا الكتاب واقعيةٌ لاذعة، اختارت لها القاصة إيقاعًا سرديًا متماسكًا راحت من خلاله تقشّر الحياة في تعدّد أمكنتها على مهل. هناك أكثر من مكان في القصة الواحدة، ضفتان على الأقل، ومدن كثيرة تختبر موضوعات المنفى والوطن، التمرّد والحرّية، الخيبة والترقّب، بل إن المكان هو الذي يحدّد معالم كل شخصيةٍ ومجال تفكيرها ووعيها بذاتها، فبينما يعودُ البطل في قصة الكتاب الأولى إلى تونس ليُحقق أحلامه بحثًا عن "حياة غير مستعملة"، ها هو بطل قصة عنوان الكتاب، يصرّح: "أنا كمال، واحدٌ من الراحلين، وواحدٌ من العائدين أيضًا"، وفيما يمضي السيد "حلال وحرام" لمصاحبة امرأةٍ من جنسيةٍ أخرى، تعترف الزوجة التي تكتشف خيانة زوجها بالصدفة أنها واحدة من النساء اللاتي تربّين في ظل كلمات "عيب" و"حرام" وأوامر نهي لا تنتهي.

هكذا تتوالى الاعترافات ومعها تمحى الخطوط الفاصلة بين الكثير من الثنائيات، لأن العبّاسي، كما جاء في كلمة الغلاف: "لا تكتفي باستنطاق أبطالِها ورصدِ مصائرهم في هذا الكتاب، إنما تمضي بهم وبنا في لعبة سردية مثيرة عبر تسع قصصٍ نستكشف من خلالها لحظاتِ الحياة الأشد توترًا وعنفًا وسخرية، ولتتقاطع ثنائيات الوطن والهجرة، الحبّ والخيانة، المخاطرة والأحلام المحطّمة، في توليفةٍ غنيّة بشخصياتٍ لا تُنسى، حيث تتماهى ملامحُ امرأةٍ تحبّ المسلسلات التركية، مع أمٍّ مكسورةِ القلب خبيرة في سرقة الشموع، ويحدث أن تنتهي ليلةٌ ضبابيةٌ بضربةِ مقلاة، بينما يتوقّف الزمن حين تهجمُ الخنازير على المدينة".

في الكتاب جملتان تختصران الألم والقسوة وما يعيشه أبطال القصصِ من تناقض وتمزّق بين أوطانهم ومنافيهم، من تونس، إلى حلب، إلى أوكرانيا، إلى فرنسا... وغيرها من البلدان. تقول الجملة الأولى: "حينا كنّا صغارًا، اعتقدنا أنّ العالمَ مكانٌ آمنٌ وصالح للحياة!" وتقول الجملة الثانية: "في تلك الليلةِ تخلّى عنّا العالم". وبين الجملتين يمكن أن "تحدث الأشياءُ في اللّيل المشوّهِ بالضوء".

"ليلة صيد الخنازير" إصدار جديد في مجال القصة للكاتبة والمترجمة التونسية إيناس العبّاسي (مواليد 1982)، والتي سبق لها أن أصدرت في القصة "هشاشة"، وفي الرواية: "اشكل" (2016)، و"منزل بورقيبة" (2017)، ونالت بها جائزة الكومار سنة 2018. كما لها إصدار في أدب الرحلة. أمّا في الشعر فصدر لها: "أسرار الريح"، "أرشيف الأعمى"، و"شهقة كحل". ترجَمت عدة أعمال منها "شجرة البرتقال الرائعة" لـ خوسيه ماورو دي فاسكونسيلوس (2017)، و"مهنة الأب" لـ سورج شالندون (2021). وللكاتبة إصدارات في أدب الأطفال منها: "سر اختفاء قطتي"، و"مغامراتي مع أحذية الكبار، أين ذهب سني؟".

 

الدخول

سجل عن طريق

هل نسيت كلمة المرور؟

أدخل عنوان بريدك الإلكتروني المستخدم للتسجيل معنا و سنقوم بإرسال بريد إلكتروني يحتوي على رابط لإعادة ضبط كلمة المرور.

شكرا

الرجاء مراجعة بريدك الالكتروني. تمّ إرسال بريد إلكتروني يوضّح الخطوات اللّازمة لإنشاء كلمة المرور الجديدة.