القطان لـ"الكاتب الشاب": أصوات فلسطينية جديدة

القطان لـ"الكاتب الشاب": أصوات فلسطينية جديدة

30 ديسمبر 2019
جمع أمير حمد بين جائزتي الشعر والقصة(روب ستوثارد/بالفست)
+ الخط -

أعلنت "مؤسسة عبد المحسن القطان"، أمس، أسماء الفائزين في مسابقة الكاتب الشاب في حقول الشعر والرواية والقصة القصيرة للعام 2019، حيث تستقبل الجائزة كلّ عام نصوصاً من كتّاب وكاتبات فلسطينيين شباب من داخل فلسطين والشتات، في فئات الشعر والقصة القصيرة والرواية.

ولكن دورة هذا العام، شهدت لأوّل مرّة فوز الكاتب نفسه في فئتي الشعر والقصة، حيث حصل أمير عمر حسن حمد عن جائزة الشعر عن مجموعته "بحثت عن مفاتيحهم في الأقفال" مع الشاعرة تغريد عبد العال، كما فاز حمد أيضاً، بجائزة القصة القصيرة عن مجموعته "جيجي وأرنب علي".

وناصفت الشاعرة عبد العال المقيمة في لبنان جائزة الشعر مع أمير حمد، عن مجموعتها "العشب بين طريقين"؛ فيما فاز بجائزة الرواية موفق أبو حمدية من الخليل عن روايته "حصرم مر".

وكانت لجنة تحكيم جائزة الشعر التي ضمّت الشعراء الفلسطينيين زكريا محمد وقصي اللبدي وداليا طه، قد نظرت في اثنين وثلاثين مجموعة، ووصف اللجنة مجموعة "بحثت عن مفاتيحهم في الأقفال" لـ حمد بأنها "عالم شعري خاص، مميز، ومختلف لشاعر شاب يسيطر على عالمه هذا؛ عالم الماضي والجدات والأمهات والبحر والحب، بيسر وقوّة، ويستخرج منه ما يريد من دون أن يعطيك إحساساً بالإجهاد. قد تصيبه لحظات من الجفاف النثري، لكنه سرعان ما يعود إلى التوهج".

وتابع بيان اللجنة "ليست هناك ثرثرة زائدة عن الحد، وليست هناك مبالغات عاطفية، بل هناك اعتدال ما يوصل إلى الهدوء والراحة. اللغة سليمة، مقتصدة، ومتماسكة ومبشرة عموماً، وتنبثق حارة من التجربة. وباختصار، هذه المجموعة تجربة مميزة".

أما مجموعة الشاعرة عبد العال، فقد وصفتها اللجنة في بيانها بأنها "تقدم تجربة شعرية ناضجة، بلغة تتسم بالسلاسة والعمق، وصور رقيقة وذكية ببساطة وتقشف، ودون ثرثرة أو زيادات، ولا يزال بوسع الشاعرة الصعود بقصيدتها إلى مديات أعلى".

وأضافت أن "العالم في مجموعتها الشعرية هذه واسع وغامض وجميل، وهي شاعرة متميزة قادرة على مواجهة العالم وثقله بخفة مرعبة، والتقاطات شعرية حاسمة، ولغة مبتكرة في قصائد متأملة ومقتضبة، تحاول أن تمعن وتسمي كل ما هو لا ملموس، علماً أن بعض القصائد تحمل رومانسية مفرطة".

وعن فئة الرواية، نظرت لجنة التحكيم المكوّنة من الناقد المغربي أحمد المديني والروائية المصرية منصورة عز الدين والروائي الفلسطيني علاء حليحل والشاعر زكريا محمد في سبع وعشرين مخطوطة روائية.

وعن الرواية الفائزة بالجائزة الأولى "حصرم مر" لـ موفق أبو حمدية، ذكرت اللجنة أنها "رواية ناضجة فنياً إلى حدّ بعيد، يجيد الكاتب السرد بطريقة مشوقة، كما يمتلك ثقافة ومعرفة كبيرة بموضوعه. العلاقات بين الشخصيات مقدمة بمهارة ورهافة، وتشف عن معرفة جيدة بالتاريخ، وبالأدب العبري وحقائق الصراع من خلال لغة جيدة، وسرد وبناء محكمين، وإن نزعت أحياناً نحو المباشرة في الحوارات وتعقيبات الكاتب".

أما في فئة القصة القصيرة، فنظرت لجنة التحكيم المكوّنة من المديني وعز الدين وحليحل، في 26 مجموعة قصصيّة، وذكرت لجنة التحكيم أن مجموعة "جيجي وأرنب علي" لـ أمير عمر حسن حمد "اجتمعت فيها خصائص فنية وسمات حذق، وامتلاك جيّد لأدوات التعبير والبناء القصصيْن، والتقاط بفهم ذكي لما يصلح مادّة للقَصّ القصير، إضافة إلى ما اجتهد كاتبها في اقتراحه طريقته الخاصّة ومنظوره لمقاربة هذه المادّة وصياغتها. إنّ هذه المجموعة -وهي ثمرةُ قلم ناشئٍ- لتُنبئ وتبشّر بوعد كبير في حقلها".

وبينت اللجنة "أنها، ببساطة، مجموعة قصصية متميزة وناضجة وتنبئ عن موهبة لافتة ننتظر منها الكثير مستقبلاً، حيث لا تخفق أيّ قصة في إثارة الدهشة وقدرة الكاتب على تنوع عوالمه وتعددها، وقدرته على تشكيل هذه العوالم المتنوّعة بالمهارة نفسها، كاشفة عن كتابة ممتازة واستثنائية، وأسلوب خاصّ ومتفرّد يحوي السخرية اللاذعة، وذكاء الالتقاط، وخفّة السرد في قصص فلسطينية تروي اليوميّ والمنسيّ في التفاصيل الصغيرة للحياة تحت الاحتلال، وفي ظلّه".

يذكر أن اللجان قامت بالتنويه ببعض الأعمال اللافتة في كل فئة، فنوّهت لجنة الشعر بمجموعة "حكاية الناطور التائه" لـ كامل محمد كامل ياسين، بينما أشادت بمجموعات "عن كل ما هو خافت وبعيد" لـ علاء مأمون عودة، و"بيت بيوت" لـ هبة بعيرات، و"ثقب في صور العائلة" لـ أحمد أبو عواد.

وفي فئة الرواية، نوّهت اللجنة بمخطوطات "البث" لـ فخري طه، و"ملك طريق الجديدة" لـ سارة أبو غزال، وأشادت بـ "الأولاد من هناك" لـ هناء أسامة سلمان أحمد، و"طيور يناير" لـ أمنية أبو سويرح، و"عندما يبكي الحنون" لـ مصطفى أكرم مصطفى بدر.

أما لجنة القصة القصيرة، فنوّهت بـ "قتلت في مثل هذا الوقت" لـ شروق محمد دغمش، و"يا للحظ السعيد يا مدام باربارة" لـ هبة بعيرات، وأشادت اللجنة بـ "أربعون أنا ونصف بصلة" لـ علاء محمود عودة؛ و"اختفاء شجرة باباروتي"، لـ عامر نعيم المصري.

المساهمون