"ليلة الفلاسفة": الفن والفضاء العام

"ليلة الفلاسفة": الفن والفضاء العام

07 نوفمبر 2019
تيباري كنتور/ المغرب
+ الخط -

من فرنسا، انطلق الاحتفال بالفلسفة عبر طرح تلك الأفكار والتصورات الكبرى ذات الصلة بالفضاء العام، قبل أن تعلن "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو) عام 2002، عن تخصيص ثالث خميس من تشرين الثاني/ نوفمبر سنوياً لمناقشة التنوّع الفكري وتعدّد الثقافات.

يظلّ الجدال قائماً حول جدوى تحديد يومٍ واحد كلّ سنة للفلسفة أو الشعر أو المسرح، والذي يتحوّل لمجرّد فعالية رسمية تحتشد بالكليشيهات التي تنتهي مع نهاية اليوم، وتبدو المسألة أكثر تعقيداً في ما يخصّ الفلسفة في العالم العربي، التي تكاد تغيب في المؤسسات التعليمية، ولا يُلتفت إليها إلا نادراً.

"ليلة الفلاسفة" عنوان الأمسية التي تُعقد للعام السادس على التوالي عند السادسة والنصف من مساء يومي السبت المقبل في مدرجات كلية العلوم بـ"جامعة محمد الخامس" في الرباط، وفي التوقيت نفسه مساء الأحد المقبل في "المعهد الفرنسي" في الدار البيضاء، وتستمر النقاشات لستّ ساعات متواصلة.

تهدف الفعالية التي يشارك فيها ثلاثون باحثاً ومفكراً من بلدان متوسطية عدّة منها فرنسا والمغرب، إلى "إعادة الاعتبار للعقل والتفكير والفلسفة"، بحسب بيان المنظّمين، الذين اختاروا الانتقال إلى فضاء أوسع في العاصمة المغربية هذه السنة، بالنظر إلى توقعهم استقطاب أعداد كبيرة من الجمهور قياساً بالعام الماضي.

يتمّ اختيار ثيمة محدّدة سنوياً، وستركز هذا العام على وجهات النظر والآراء حول العلاقات بين "العقل والشغف والعاطفة"، كما أوضح منسقا الليلة الفيلسوف والسينمائي الفرنسي جان كلود مونود، والكاتب والمسرحي إدريس كسيكس، في حديث صحافي سابق.

تتضمّن الجلسة عدّة محاور، هي: "المعايير والجنس والجندر"، و"المشاعر والسياسة والاقتصاد"، و"المعرفة والأساطير والأديان"، ومن بين المشاركين عالم الاجتماع إيريك فاسان، والفيلسوفة مريم ريفولت دالون والمؤلف الموسيقي كارول بيفا من فرنسا، وأستاذة علم النفس والمترجمة حورية عبد الواحد، والباحث الاقتصادي إدريس خروز، والروائي وكاتب السيناريو نور الدين الصايل، والكوريغرافي توفيق ايزديو من المغرب.

ويسعى المنظّمون إلى مقاربة الصلات وتوثيقها بين الفلسفة والفن عبر نقاش الأفكار والموسيقى والرقص والسينما، إضافة إلى الفلسفة والإنسانيات التي تهتم هذا الموسم بمسائل "الغربة المقلقة" أو "العواطف الحزينة في السياسة".

دلالات

المساهمون