قارم قارت.. بوب آرت على طرابيش ثلاثية محفوظ

قارم قارت.. بوب آرت على طرابيش ثلاثية محفوظ

19 مايو 2018
(ملصق المعرض)
+ الخط -
تظل أعمال نجيب محفوظ، من أوسع الأبواب الأدبية لفهم تاريخ القاهرة الحديث، وتركيب المجتمع المصري، ومؤخراً أقيمت عدة معارض تقاطع فيها فنانون تشكيليون مع روايات صاحب نوبل للآداب عام 1988.

الفنان الإيطالي قارم قارت، واسمه الحقيقي كارمينيه كارتولانو، الذي يعيش في القاهرة منذ سنوات، يقدم صورة لمصر الحديثة من خلال العودة إلى روايات"بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية" التي كتبها محفوظ بين عامي 1956 و1957، في معرض يحمل عنوان "قربوش: أصداء نجيب محفوظ" ينطلق عند الثامنة من مساء الغد، الأحد، في غاليري "المشربية" في القاهرة، ويتواصل حتى 14 حزيران/ يونيو المقبل.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يقارب فيها الفنان تصوراته عن القاهرة اليوم، فقد سبق وأن أقام في الغاليري نفسه منذ عامين معرضاً بعنوان "إعادة تشغيل" اشتغل فيه كولاجاً يحمل يوميات المدينة المصرية الصاخبة بعد 2011.

أما في معرضه الحالي، فيتحرك قارت في مسافة زمنية وتاريخية أوسع من الراهن، يساعده في ذلك سرد نجيب محفوظ، فيلجأ إلى إلى استخدام الطربوش كثيمة تتحدث عن عناصر ومفاهيم وطبائع مختلفة في المجتمع المصري، فتارة يتناول البطريركية والذكورية التي يمثلها الطربوش، وسرعان ما يتحول الطربوش إلى استعادة للهوية والرموز وطنية.

يتساءل الفنان في بيان المعرض إن كانت القيم التي يمثلها الطربوش في المجتمع المصري قد انتهت مثله، وأصبحت جزءاً من التراث، أما أنها تواصل وجودها وتستخدم رموزاً أخرى جديدة وأكثر معاصرة.

ويضيف البيان "قربوش هو عمل إبداعي على قبعة الرأس الطربوش، يقدم من خلال هذا عمله الفني معاني مختلفة لتفسير ماضي وحاضر مصر. الطربوش هو قبعة رأس للذكور، أصبحت من بقايا التاريخ ولكن ماذا عن رموزها للوطنية والسلطة الأبوية التي منحتها؟".

يجمع أسلوب قارت بين عدة مدراس فنية، أكثرها حيوية وظهوراً في أعماله البوب آرت والكولاج، حيث أن الأول يتناسب مع الروح الطريفة والناقدة التي تصبغ انطباعات قارت بالعموم عن المكان من حوله.

دلالات

المساهمون