"رصيف بيروت": منصة مفتوحة بعفوية

"رصيف بيروت": منصة مفتوحة بعفوية

06 نوفمبر 2017
(ملصق أمسية دانا سيف المقبلة)
+ الخط -

انطلقت مبادرة "رصيف بيروت" التي تعتمد الميكرفون المفتوح في العاصمة اللبنانية نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إذ استوحتها ميسان ناصر، صاحبة الفكرة، من تظاهرة باريسية بعنوان Paris Lit Up، اشتغلت ناصر مع منظّميها قبل أن تنقلها إلى بيروت، لتصبح أوّل ميكرفون مفتوح يُعقد أسبوعياً فيها (ثمة تظاهرة أخرى لكنها ليست أسبوعية).

انطلقت أمسيات "الميكرفون المفتوح" أولاً في أميركا، وهي منصّة مفتوحة لكلّ أنواع التعبير عن الذات؛ حيث يتاح لأي شخص أن يقدّم للجمهور الحاضر بعفوية في فضاء ما؛ الشعر أو النثر أو الموسيقى أو الغناء أو الزجل أو الرقص أو الكوميديا أو المسرح.

تتحدّث ناصر لـ "العربي الجديد" حول مشروعها فتقول إنه يختلف عن أي نشاط ثقافي آخر بأنه فضاء مفتوح، يبدأ كلّ أربعاء عند الثامنة مع ضيف يقدّم قراءاته أو موسيقاه في 15 دقيقة، لنترك المساحة بعد ذلك مع أشخاص من الجمهور يرغبون في تقديم شيء ما لمدة قصيرة، وتستمر الأمسية حتى منتصف الليل.

نسأل ناصر عن صعوبة إدارة منبر مفتوح في مدينة تغلي بالتغيّرات السياسية والاجتماعية ومعرّضة دائماً لانفجارات طائفية وعنصرية وخلافات قد تكون عنيفة، فتجيب "حدث في المرة السابقة أن فُتح حديث عن العنصرية خلال الأمسية، لكن كان الأمر الجيد أن الحديث أخذ مسار الحوار وطرح الأسئلة ولم يتحوّل إلى شيء آخر"، مضيفة "بالطبع وارد أن يحدث شيء ولكن أعوّل على حسّ الجمهور وعلى قدرتي كمنظّمة في أن أتدخّل في اللحظة المناسبة قبل أن يحدث أي شيء مسيء أو بعيد عن هدف المبادرة"، والذي يسعى إلى الحوار والانفتاح والثفافة والفن.

ترى ناصر إن أصعب شيء تواجهه لغاية الآن هو إدارة الأمسيات، بحيث يأخذ كلّ الجمهور حقه، وإعطاء من يريد هذه المساحة حقّه فيها، مع صعوبة تحديد المسموح به وغير المسموح، لأننا في نهاية الأمر نقدم منبراً مفتوحاً يقوم أساساً على حرية التعبير، يجتمع فيه فنانون وكتّاب وناشطون وقراء يريدون مشاركة شيء ما مع الآخرين.

تقام الأمسيات في مقهى "رواق" كلّ أربعاء، وستكون ضيفة هذا الأربعاء اللبنانية دانا سيف، وهي ناشطة اجتماعية، ومصمّمة غرافيك تسعى لأن تصبح كاتبة، أسّست تظاهرة "جواز الشعر" The Poetry Passport والتي هي منظّمة افتراضية للكتّاب والكتابة.




المساهمون