"خبراء في صناعة الخيال": سينما تقتفي المستقبل

بدأ الاهتمام يتضاعف بسينما الخيال العلمي منذ إنتاج أول أفلامها بعنوان "رحلة إلى القمر" لمخرجه الفرنسي جورج ميليس عام 1902، ضمن حقبة السينما الصامتة. ويبدو غريباً أن السينما تنبأت ببعض الاكتشافات والمخترعات، في الوقت ذاته الذي قدّمت فيه سيناريوهات مبنية على استشراف العلماء للمستقبل.

رغم ندرة الإنتاج العربي في هذا السياق، إلاّ أن الجمهور المتابع له في ازدياد، تدلّ عليه العروض المقدّمة، إذ تفتتح "مؤسسة الدوحة للأفلام" سلسلة "خبراء في صناعة الخيال" بعد غدٍ الأربعاء، وتستمر حتى الخامس من حزيران/ يونيو المقبل.

يُعرض في الخامسة والنصف من مساء بعد غدٍ فيلم "المومياء... يوم أن تحصى السنين" وفي التاسعة فيلم "العظمة" على "مسرح الدراما" في "المؤسسة العامة للحي الثقافي"(كتارا) في الدوحة.

يجسّد "المومياء" للمخرج المصري شادي عبد السلام الموتى والمنسيين لآلاف السنين الذين يحضرون على الدوام بينما يسعى الأحياء لحفظ تراثهم، وهي قصة مستوحاة من اكتشاف حقيقي لمومياء ملكية قديمة، حيث كانت القطع الأثرية الفرعونية القديمة تباع في السوق السوداء في أواخر القرن التاسع عشر، حتى قامت السلطات المصرية بمنع سرقة المزيد من مقتنيات المقابر الفرعونية.

أما "العظمة" للمخرج الأميركي كريستوفر نولان، فتدور أحداثه حينما يتحول التنافس الودي بين الساحرين (لاعبيْ الخفة) روبرت أنجير وألفريد بوردن إلى معركة انتقامية بسبب خطأ حدث عند تنفيذ إحدى الخدع، ما أدى إلى نتائج مأساوية. وهو عمل متسلسل كخدعة سحرية متقنة.

تتضمن السلسلة مجموعة من عروض الأفلام لعدد من صنّاع الأفلام البارزين الذين حددوا كيفية استخدام الخيال في أعمالهم، بالإضافة إلى ندوة بعنوان "خبراء في صناعة الخيال، خبراء في خلق العوالم" تقدّمها الباحثة تيريزا كافينا.

تتضمن العروض الأفلام التالية: "ثمانية ونصف" للمخرج فيديريكو فيليني، "المصفوفة" من إخراج واتشوسكي، و"متاهة بان" للمخرج غييرمو ديل تورو، و"العظمة" من إخراج كريستوفر نولان، "المومياء- يوم أن تحصى السنين" من إخراج شادي عبد السلام، و"المرآة" من إخراج أندري تاركوفسكي، و"أليس في بلاد العجائب" للمخرج تيم بورتون.