"أفلام غوته": الشرق بعين ألمانية
من فيلم "حار جاف صيفاً"
تغلب على خيارات المنظّمين الأوروبيين لتظاهراتهم السينمائية في المدن العربية توجّهات مسبّقة في اختيار أفلام تبدي التعاطف الغربي مع أحداث تعبّر عن معاناة فردية، أو مآسي جماعية تقع في الشرق، وهي ثيمة باتت حاضرة إلى جوار اهتماماتهم السابقة بعرض أفلام تنتقد الأنظمة الشمولية في أوروبا وعبر العالم.
"أسبوع أفلام غوته" والذي ينطلق بالتوازي في القاهرة والإسكندرية في الثامنة من مساء غدٍ ويستمر حتى الثاني من حزيران/ يونيو المقبل، ليعاد عرض بعض الأفلام المختارة في محافظات أسيوط والإسماعيلية وسوهاج ما بين 21 حزيران/ يونيو وحتى الثالث من آب/ أغسطس المقبل.
يُفتتح الأسبوع في "معهد غوته" بعرض فيلم "جار جاف صيفاً" من إنتاج ألماني/ مصري مشترك " للمخرج المصري البنداري، والذي يجسّد عبر 30 دقيقة حياة رجل عجوز ينهش جسده السرطان لديه ابن وحيد لا يجد فى وقته إلاّ القليل ليعتنى بوالده، ويذهب إلى طبيب ألماني الذي يساعده في الانتصار على مرضه. كما يُعرض الفيلم المصري "بره فى الشارع"، الذي يتطرق إلى الحياة اليومية لعمال يشاركون في ورشة تمثيل، فى مزيج يجمع بين أشكال فنية مختلفة.
يقدّم أيضاً الفيلم الألماني "ريكو وأوسكار والظل العميق" من إخراج نيلي فولمار، وتصوّر فيه قصة الصبي ريكو المقتبس عن رواية تحمل الاسم نفسه، و"شارع بورنهولمر" والذي يصف الساعات القليلة التى سبقت سقوط سور برلين من وجهة نظر ضابط حدود في ألمانيا الشرقية، وهو من إخراج كريستيان شفوخو.
أما الفيلم الوثائقي "أبجدية الخوف" فيحكي قصة الروائية هيرتا مولر، التي فازت في عام 2009 بجائزة نوبل للآداب، ويتناول نشوءها في ظروف عسيرة في رومانيا ما بعد الحرب وعلاقتها بالسلطة الدكتاتورية الشيوعية والقمع الذي صاحب هذه الفترة. وفي سياق متصل يطرح فيلم "فرايشتات" موضوع العنف في تربية الأطفال والشباب في الملاجئ، والتي كان يُرسل إليها الأيتام والأطفال صعبي المراس في فترة ما بعد الحرب.
تتضمّن العروض فيلمين صامتين مصحوبين بالموسيقى هما "عين المومياء" و"سمورون" من إخراج إرنست لوبتيش. ويصاحب عرضهما أداء من عازف البيانو أوفه أوبرج الذى يمزج بين الجاز والموسيقى المرتجلة.
يشارك فيلم "أفق جميل" بحضور كاتبه السيناريست أوليفر كليدل، الذي يناقش قصة طفل شارع إثيوبي يدعى أدماسو، يحاول أن يحقق حلمه بأن يحترف لعب كرة القدم في أوروبا أثناء زيارة نجم الكرة فرانس أرنولد لعاصمة بلاده أديس أبابا.
