"المجلات الثقافية": سؤال متجدّد في المغرب

"المجلات الثقافية": سؤال متجدّد في المغرب

24 مايو 2016
(تصوير: دينيس دويل)
+ الخط -

صحيح أن الكتب هي الحامل الرئيسي لتداول المعرفة، غير أن هذا الحامل يعرف ديناميكية بطيئة، لذا كانت المجلات الثقافية هي الفضاء الأكثر حيوية لاستيعاب جديد الحياة الأدبية والفكرية، إضافة إلى أنه الفضاء الأنسب للجدل.

سؤال "المجلات الثقافية ودورها في الفضاء العام" في المغرب، سيكون محور اللقاء الذي ينعقد مساء اليوم في "المركز الثقافي الفرنسي" في مدينة تطوان. لقاء يُفتتح بثلاث كلمات لكل من الناقد الأدبي خالد زكري والأكاديمي عبد الرحمن تنكول والصحافي والكاتب إدريس كسيكس، ثم ينتقل إلى صيغة حوارية مع الحاضرين.

بخصوص الحالة المغربية، فإن المجلات الثقافية مثلت محرّكاً أساسياً للمشهد الثقافي طوال عقود طويلة، لعل أبرزها تجارب "أنفاس" و"أقلام" و"الثقافة الجديدة" و"المعتمد"، وهي مجلات تنوّعت مشاغلها بين الأدب والنقد والفكر والفنون البصرية والسمعية، إضافة إلى توزّعها بين ثلاث لغات هي العربية والإسبانية والفرنسية.

الخاصية المغربية الأخرى هي أن وجوه الثقافة المغربية المعاصرة ممن كان لهم حضور بارز على أعمدة هذه المجلات، مثل عبد الله العروي وعبد اللطيف اللعبي وعبد الكبير الخطيبي ومحمد بنيس.

لا شك أن الحديث اليوم سيتطرّق أيضاً إلى وضع المجلات الثقافية راهناً، والتي تبدو موجتها قد انحسرت، في مقابل الفرص الجديدة التي تتيحها التكنولوجيا لمثل هذه المشاريع، لكن أي صورة للثقافة ستُتنج؟

المساهمون