"احتفالية فلسطين للأدب": سنة تاسعة

"احتفالية فلسطين للأدب": سنة تاسعة

23 مايو 2016
(الكاتب باري لوبيز في حفل الافتتاح، تصوير: روب ستوثارد)
+ الخط -

تواصلت اليوم في "جامعة بيت لحم" فعاليات الدورة التاسعة من "احتفالية فلسطين للأدب"(بالفست)، بندوات جمعت كل من نتالي حنظل وجيهان بسيسو وريمي قنازع وباسمة التكروري وأنجالي جوزيف.

وكانت الاحتفالية، التي تُنظّم سنوياً في عدد من مدن فلسطين المحتلة، انطلقت السبت الماضي في "حوش المحكمة العثمانية" في رام الله بقراءات لكل من باري لوبيز وأسماء عزايزة وغيّاث المدهون وإنوا إلامز، ومن ثم حطّت رحالها أمس في القدس المحتلّة.

تضمن البرنامج في القدس عرضاً لفرقة "مسرح البسطة" المتخصصة في عروض الشارع في البلدة القديمة، ومن ثم برنامج في "دار إسعاف النشاشيبي" تضمّن قراءات لكل من الشاعر الفلسطيني مصطفى قصقصي والأميركي ريكي لورنتيس، وحواراً عن العمارة بين الكاتبة الهندية الأميركية باكتي شرنغاربور والباحث والمعماري المصري محمد الشاهد، وقراءة قصصية للكاتبة العراقية المقيمة في بريطانيا هيفاء زنكنة.

أما غداً الثلاثاء فتنتقل الفعاليات إلى حيفا، قبل أن تنتقل الأربعاء إلى نابلس ومن ثم تختتم في رام الله يوم الخميس 26 من الشهر الجاري.

يشارك في هذه الدورة قرابة 50 كاتباً من فلسطين وخارجها، وتتوزع فعاليتها بين المدن الفلسطينية المحتلة ومناطق مهددة بالاستيطان، وتزور مدينة الخليل ومخيم عايدة، وحي سلوان والشيخ جراح في القدس، وقرى فلسطينية اقتلع الصهاينة أهلها وهدموها في العام 1948، كشاهد من شواهد النكبة الفلسطينية المستمرة منذ ذلك العام.

ونظراً للحصار المفروض على غزة، يقيم فنانون ومثقفون غزّيون فعاليات ضمن المهرجان، تزامناً مع الفعاليات في رام الله والقدس.

وتضم قائمة المشاركين هذا العام شخصيات أدبية بارزة مثل الروائي الإيرلندي كولم ماكان، والروائي الجنوب أفريقي ج. م. كويتزي، والكاتب الأميركي باري لوبيز.

يتضمن البرنامج غداً الثلاثاء في حيفا احتفالية بعنوان "نصوص منثورة في المدينة" نظّمها مع المهرجان "جمعية الثقافة العربية" وتقع في ثلاثة أقسام، الأول في مقاهي "إليكا" و"أبجور" و"الراي". أما القسم الثّاني فيُقام بالتزامن في كلّ من المقاهي والمساحات الثّقافيّة التّاليّة؛ "مسرح خشبة" و"كباريت" و"المحطّة- تعاونيّة شبابيّة فلسطينيّة" و"فتّوش". أما القسم الثّالث والأخير، فهو الاحتفال المركزيّ الذي سيُقام في "المركز الثّقافيّ العربيّ" في المدينة.

يشارك في قراءة النصوص المنثورة ما بين المشاركات الحيّة والفيديو عدد من الكتّاب، ومن بينهم: الروائية العراقية هيفاء زنكنة، والكاتب البريطاني جاك شينكر، والشاعر السوري ياسر خنجر، والشاعر اليمني جلال الأحمدي، والشاعر العراقي عمر الجفّال، ومن فلسطين يشارك شعراء كتاب، هم: نتالي حنظل وأسماء عزايزة وخالد الناصري وغيّاث المدهون ورائد وحش وهشام نفّاع وهزار يوسف ومحمود أبو عريشة ومجد كيال وأنس العيلة وطارق خطيب وحمزة غنايم وسمر عبد الجابر ونصر جميل شعث ورامي العاشق وأشرف الزغل وعلي مواسي ولنا عدوان ونواف رضوان.

يستعيد الاحتفال المركزيّ ذكرى أدباء عرب رحلوا مؤخراً، وهم الروائي الفلسطيني سلمان ناطور، والشّاعر التّونسيّ محمّد الصّغير أولاد أحمد يقرأ له عامر حليحل، والشّاعر اللبنانيّ محمّد العبد الله، التي تقدّم مجموعة من قصائده المغنّاة رنا خوري بمرافقة موسيقى درويش درويش، كما ستوّجه تحيّة إلى الشّاعر الفلسطينيّ المعتقل في السّعوديّة، أشرف فيّاض.

كان المنظّمون قد أكدّوا في بيان صحافي على غاية الاحتفالية المتمثّلة بالمساهمة في كسر الحصار الثقافي الذي يفرضه الاحتلال العسكري الإسرائيلي على فلسطين، ولهذا يتنقّل المشاركون الضيوف بين المدن ليلتقوا بالجمهور الفلسطيني الذي يمنعه الاحتلال من حرية التنقل في وطنه، وبالفنانين والكتّاب والناشطين السياسيين، ويقدّمون ليلاً قراءات أدبية متنوعة مع نظرائهم الفلسطينيين.

المساهمون