"مهرجان أوال المسرحي": أسئلة مباشرة

في الدورة التاسعة من "مهرجان أوال المسرحي"، التي تُختتم فعالياتها في المنامة غداً، حاولت معظم المسرحيات المشاركة أن تقارب الراهن العربي، من الناحية الاجتماعية والسياسية، بشيء من المباشرة.

شاركت في المهرجان سبعة عروض، كان أوّلها "مقامات بن تايه" لـ "فرقة رأس الخيمة" من الإمارات، من تأليف وإخراج مرعي الحليان. يحكي العمل قصة مطرب مغمور، يجد نفسه مُشاركاً في كتابة نوتة موسيقية يُشرف عليها مايسترو صارم. مسرحية تحاول أن ترصد تحوّلات الموسيقى العربية وتأثيرات العولمة عليها.

من العروض التي قُدّمت في المهرجان أيضاً، مسرحية بعنوان "النافذة" لـ "فرقة أوال"، من إخراج غادة الفيحاني. يتطرّق العمل إلى موضوعٍ اجتماعي، من خلال قصّة رجل وزوجته؛ حيث يغرق الأول باحثاً عن أملٍ لحياةٍ أفضل، ما يقوده إلى إهمال حياته الزوجية.

كما أقيمت على هامش العروض ندواتٌ لمناقشتها، شارك فيها المخرجون والممثلون ونقّاد، تناولوا ما ميّز المسرحيات، سلباً وإيجاباً. ركّز النقّاد، في كثير من مداخلاتهم، على النصوص وطريقة تأديتها وتقديمها.

ومن أبرز المآخذ التي وردت في مداخلاتهم، مُباشرة النصوص في تناولها للقضايا المطروحة، خصوصاً السياسية التي تتعلّق بالراهن العربي. تُجدّد هذه الملاحظات الأسئلة حول النّص المسرحي العربي، الذي يراوح بين الاستعادات التراثية، والاقتباس، في ظل ضعف حضور نصّ متماسك يتناول الرّاهن بتمكّن.


اقرأ أيضاً: مسرحية "تونس": البلاد في ثلاث مقاطعات