"بالنسبة لبكرا شو؟": النصّ على الشاشة

"بالنسبة لبكرا شو؟": النصّ على الشاشة

15 يناير 2016
(من الفيديو الإعلاني للمسرحية)
+ الخط -

ظلّت أعمال زياد الرحباني المسرحية -بالنسبة لجمهور عربي واسع- تُسمع فقط من دون أن تُشاهَد؛ لتكون "بالنسبة لبكرا شو؟" أولى المسرحيات التي سيستطيع الجمهور مشاهدتها "سينمائياً" بعد 38 عاماً على عرضها.

المسرحية التي خضع تسجيل "غير احترافي" لها إلى ترميم، ستُعرض ابتداءً من 21 كانون الثاني/ يناير الجاري في بيروت، وسيكون على الجمهور أن يطابق بين الأصوات التي يحفظها وبين وجوه وأداء ممثليها.

لم يُتَح للجمهور العربي، في معظمه، مشاهدة أيّاً من مسرحيات الموسيقي اللبناني، سوى واحدة هي "سهرية" (1973)، وقد صُوّرت آنذاك وظلّت نسخها متوفّرة إلى أن رُفعت على موقع يوتيوب وأصبحت في متناول الجميع. ما سبق، يجعل عرض "بالنسبة لبكرا شو؟" على الشاشة حدث ثقافياً. في انتظار أن تُعرض مسرحية "فيلم أميركي طويل" (1980) بالطريقة نفسها، في وقتٍ لم يُحدّد بعد.

"لم يكن أحدٌ منّا بطلاً، البطل الوحيد هو النّص". هكذا، يصف الممثّل اللبناني بطرس فرح الذي لعب دور "مسيو أنطوان" إلى جانب زياد الرحباني في "بالنسبة لبكرا شو؟"، وقد عاد الاهتمام بفريق المسرحية بمناسبة اقتراب موعد عرضها السينمائي.

يتناول العمل، في كوميديا سوداء، قصّة رجل يُدعى زكريا (أدّى دوره زياد)، وزوجته ثريّا اللذين يعملان معاً في حانةٍ ومطعم، لمواجهة شظف العيش والفقر، ومحاولة تأمين مستقبل أفضل لأبنائهما.

معظم الملاحظات التي تستعيد المسرحية، تشير إلى أنها ما زالت تحتفظ براهنيتها؛ إذ لم تختلف كثيراً هموم المواطن العربي بعد 40 عاماً، سيما مسألة العدالة الاجتماعية، كما تضاعفت تناقضات لبنان ومجتمعه.

ولا بد أن يذكّر العرض بزياد المسرحي، مخرجاً ومؤلفاً وممثلاً، هو الذي هيمنت صورة الموسيقي عليه، إلى جانب حضور مواقفه السياسية المثيرة للجدل في السنوات الأربع الأخيرة والتي جعلته محطاً للانتقادات، لكن القيمة الفنية لصاحب "بالأفراح"، بقيت -في ما يبدو- خارج الخلاف على مواقفه.

المساهمون