بانوراما السينما المغاربية: على إيقاع فوبيا المهاجرين

في الفترة التي تشهد فرنسا تصاعداً لليمين المتطرف وموجة من الاعتداءات والمضايقات ضد المهاجرين (المسلمين والعرب خصوصاً)، انطلقت أمس فعاليات الدورة العاشرة من "بانوراما السينما المغاربية والشرق الأوسط" في "سان دوني" شمال باريس، التي تُعتبَر من أكثر مدن الضواحي الباريسية تهميشاً. وذلك من 31 آذار/ مارس وحتى 19 نيسان/ أبريل المقبل.

المهرجان الذي أسسه ويديره منذ العام 2006 المخرج المغربي ـ الفرنسي كمال المحوطي، يشارك فيه هذا العام 40 فيلماً من المغرب والجزائر وتونس وفلسطين ولبنان ومصر وسورية وإيران، ويفتتح عروضه بفيلم "أرض الغناء الحرام" لمخرجه الإيراني آيات نجفي.

يركّز المهرجان في نسخته الجديدة على التحولات السياسية والاجتماعية الراهنة في البلدان العربية، وعلى الإنتاجات السينمائية الشابة، والأعمال الوثائقية العربية.

وإلى جانب عروض الأفلام، يشهد برنامجه العديد من اللقاءات والندوات والطاولات المستديرة مع مخرجين وصنّاع أفلام وكتّاب، منها طاولة مستديرة بعنوان "تمثلات المسلمين في المجتمع الفرنسي" تناقش الراهن السياسي والاعلامي الفرنسي، وتعاطيه مع مواطنيه المسلمين والمنحدرين من أصول أجنبية.

يكرّم المهرجان في دورته الحالية المخرج الفرنسي روني فوتيي الذي رحل في كانون الثاني/ يناير الماضي، ويُعتبر من أبرز مناهضي سياسات بلاده تجاه القضايا المتعلقة بالاستعمار وما رافقه من عمليات قمع وتعذيب، أو تلك المتعلقة بالقضايا الراهنة. وتُختتم فعاليات الدورة يوم 19 نيسان/ أبريل الجاري بعرض موسيقي لمجموعة "ايمران تومبكتو" المالية، التي تؤدي موسيقى الطوارق.