يَمسح بالمِعصم عَرَقاً

يَمسح بالمِعصم عَرَقاً

18 سبتمبر 2023
نذير إسماعيل/ سورية
+ الخط -

يتبسّم 
رجلٌ، حين يمرّ علينا 
يرمي بالخَيْش على أرض 
يمسح بالمعصم عَرَقاً
يتهدَّج 
في القول المُتبتِّل:                   
أنتم..! 
ويكاد يُفسّر
يجلس في بدء الجملة. 



قالت سيّدة:
أَنْ تَصعد شِعر المتنبي
لا يعني أنّك..!



غُرف ضيّقةٌ 
صُدَف ضيّقة 
جُمَل، لكن..!
لكنْ ماذا..؟
..
قال سريعاً
واصطَفَقَ البابْ.




    
زَلزَلَةٌ في كلّ صباح 
تتحدّث معنا باللغة الفصحى 
وتقول: صَباح الخَير.




 
الليلُ تقدّم جدّاً فينا
فلماذا تغضب، يا صاحب
وتُقَطّب أيضاً..! 




   
وأضاف الرجل العابر قال: 
جَرَّبَ أن يغفو 
فتذكّر شيئاً يتحدّث معه،
جَرّبَ
أن يجلس في صمت 
فتساءل كلّ الناس.




   
أحتاج لِسَطرٍ شِعر 
كي أعبر هذا الشارع. 




   
أَتَذَكّر عيني أمي 
كي أعرف ما لم يُذكر في زمن لم يأت إلينا.  


* شاعر من فلسطين
 

نصوص
التحديثات الحية

المساهمون