تتعدد أسباب تعقّد الأزمة اليمنية في الوقت الحالي، فأدى ذلك إلى نقل الملفّ اليمني من مربع الصراع السعودي الإيراني إلى مربع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بتعقيداته.
مقابل فشل الجيش الأميركي في وقف هجمات الحوثيين على السفن ومن ثمّ خفض مخاطرها على الملاحة، فإنّ طول المعركة في البحر الأحمر بات يُشكّل عامل ضغط على الحوثيين.
في غزّة وحدها، تتشابه شروط البقاء على قيد الحياة مع القتل، حيث تصبح الإبادة والتهجير والتجويع والاذلال وانتهاك الكرامة سردية الحياة اليومية لأبناء الأرض.
إجراءات الحظر التي تفرضها سلطات الحرب اليمنية غير مشمولة بقوانين محدّدة ومعلنة، بحيث يكيّف المواطنون حياتهم وفقها، بل تنشأ من ضرورات متغيّرة على الدوام
فساد سلطة المجلس الرئاسي اليمني، إلى جانب الحكومة المعترف بها دولياً، يجعلها تفشل في توظيف المتغيّرات الدولية لصالحها، بسبب هيمنة مصالحها على أي حسابات أخرى
عزلت الولايات المتحدة، من خلال مضيّها في استخدام القوة ضد اليمن، خيارات الدول التي تشرف على البحر الأحمر للتعاطي مع أزمة الملاحة، بحيث أصبحت الحرب واقعاً مفروضا