راب فلسطيني يحكي صمود غزّة

راب فلسطيني يحكي صمود غزّة

15 سبتمبر 2014
ملصق أحد أعمال الأخوين السوسي (العربي الجديد)
+ الخط -

يُحضّر الفنان الشاب، محمد السوسي، برفقة شقيقه أسامة، وعدد من فناني "الراب" في قطاع غزّة، أغنية جديدة تحكي حالة "الصمود والصبر" الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي، في محاولة إضفاء لمسة فنية على رحلة الصمود.

يوضح الفنان السوسي لـ"العربي الجديد" أنّ "الأغنية ستحمل كلماتها معاني واسعة لتمثل كل شخص في العالم، وليس الفلسطينيين فقط، تأكيداً أنّ الفنان الفلسطيني ليس فناناً محليّاً، بل يحمل أفكاراً إنسانية"، وسط عدد من فناني الراب، في استوديو حيث يعلو صوت الموسيقى تحضيراً للأغنية.

لم يثنِ العدوان الإسرائيلي على غزّة الأخوين السوسي عن الكتابة والتلحين والغناء، لدمج المعاناة بالفرح والأمل، تأكيداً لإرادة البقاء. وأنشأ الشقيقان فريق "صنّاع الثورة" للراب.

يحكي محمد أنّ الفكرة بدأت في 2008 حين شعر بأهمية الراب وقدرته على التعبير عمّا في داخله: "البداية كانت صعبة، لكن نجحنا في تقديم عدد من الأغاني الناجحة. الفرقة شاركت في احتفالات كثيرة طرحنا خلالها أفكارنا". غنّى الفريق "ايش النظام"، و"أناديكم"، و"بدّي أغني للناس"، و"ضجّة"، و"لسّاتني باحارب"، وأغانيَ وطنية تحمل طابعاً ثورياً ينتقد الاحتلال والظلم اللاحق بالفلسطينيين.

كما يلفت محمد إلى قبول كبير من الفلسطينيين فقرات الراب الوطني: "الجميع يطالبوننا بإقامة حفلات خاصّة بالراب"، لكنّهم لم يتمكّنوا من ذلك حتى الآن. الفنان مجد عنتر أحد المشاركين، وهو بدأ في عام 2004 غناء الراب. يقول لـ"العربي الجديد" إنّ "الراب والموسيقى المرافقة له نابعة من القلب، وتعبّر بشكل كبير عن الواقع الفلسطيني، بطريقة واضحة وصريحة وجريئة، يتّضح خلالها أسلوب الفريق وشخصيته".

ختاماً يوضح قائد فريق "عنترة" أنّ "الراب، هو الأقرب إلى أذن المستمع والأقرب إلى الواقع، فهو بعيد بشكل كبير عن الرومانسية، لكن ليس بعيداً عما يحصل في الشارع. وبات فنّاً يستهوي الناس". وقد غنّت فرقته "المسكن الرمز" و"تصبحون على وطن"، و"خوفي على أولادي"، و"خلف بلدة الزقاق" وغيرها من الأغاني الوطنية.

المساهمون