قاتل سوزان تميم يسابق الموت... إلى خارج مصر

قاتل سوزان تميم يسابق الموت... إلى خارج مصر

22 أكتوبر 2014
الفنانة الراحلة سوزان تميم (Getty)
+ الخط -
يبدو أنّ المتّهم بقتل الفنّانة، سوزان تميم، رجل الأعمال المصري، هشام طلعت، يعاني من حالة صحيّة سيئة، بحسب ما نُشِرَ الثلاثاء الفائت، إذ تقدّمت زوجته بطلب إلى النائب العام المستشار هشام بركات، بالإفراج عن زوجها لأسباب صحيّة.

وكانت محكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار، يحيى دكروري، قد حجزت الدعوى المقامة من المحامي، شوقي السيد، والمستشار يحيى عبد المجيد، بصفتهما وكيلين عن هشام طلعت مصطفى، المحكوم عليه في جنايات قصر النيل، وطالبا وقف القرار السلبي بالامتناع عن الإفراج الصحيّ، طبقاً للمادّة 36 في شأن تنظيم السجون، لتوافر جميع شروطها القانونية. وأرجأت المحكمة البتّ في طلبهما إلى جلسة 28 أوكتوبر/تشرين الأوّل الجاري.

وطالبت الدعوى بنقل المتهم من سجنه إلى مستشفى لتلقّي العلاج، تحت إشراف فريق طبيّ، منعاً لخطر الموت المحقّق، قبل الفصل في الدعوى. على اعتبار أنّ "التحاليل الطبيّة أثبتت إصابته بداء النشواني، وهو مرض يصيب القلب والكلى بترسّب نوع معيّن من البروتين (amyloid)، ما يؤدّي إلى ترسّبه في الأنسجة المتنوّعة في أعضاء الجسم، مسبّباً خللاً يؤدّي إلى الفشل الوظيفي الكامل، وهو ما قد يؤدّي إلى الوفاة".

وأضافت أنّ التقارير الطبية انتهت إلى ضرورة معالجة المريض في لندن بالمملكة المتحدة أو في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، حيث هناك مركز طبيّ مؤهّل لمعالجة هذا المرض. وأشارت إلى أنّ هناك مخالفات للقانون، أهمّها مخالفة القرار السلبي للدستور والمواثيق الدولية، في حال التمنّع عن إصدار قرار بالإفراج الصحيّ.

وعلى ما يبدو فإنّ هذه القضية الشائكة التي أثارت جدلاً واسعاً منذ ستّ سنوات لا تريد أن تنتهي. إذ يتحفّظ والدا الفنانة الراحلة، سوزان تميم، عن الإجابة. حتّى أنّ والدتها لا تردّ على الاتصالات، كما يتحفّظ والدها، عبد الستار تميم، رافضاً الخوض في تفاصيل قضية ابنته المغدورة.

وقد سبق أن تنازلا عن اتّهام، هشام طلعت، في عام 2010، لكنّهما لم يتنازلا عن اتّهام محسن السكّري، الذي نفّذ جريمة قتل تميم في دبي عام 2008. فيما اعتبر زوج سوزان، تميم، وقتها أنّ تنازل والديها المنفصلين، عن اتّهام هشام طلعت، "هو بمثابة صفقة".

سيصدر الحكم إذاً في 28 من الشهر الجاري، فهل سيخرج هشام طلعت من سجنه إلى المستشفى؟ وهل ستسمح السلطات المصرية بترحيله إلى الخارج لتلقّي العلاج؟

دلالات

المساهمون