غزّاويّات: روجر واترز وغزّة

غزّاويّات: روجر واترز وغزّة

23 يوليو 2014
واترز في حفل غنائي (الصورة لجمال كونتيس/Getty)
+ الخط -

 
أثارت رسالة الفنّان البريطاني، روجر واترز، تساؤلات كثيرة خلال شهر مايو/أيار الماضي عندما قرّر توجيه نداء إلى فرقة The Rolling Stones العالمية، في محاولةٍ منه لحثّهم على التراجع عن قرارهم تقديم حفل في تل أبيب، بعد تجربة خاضها واترز شخصيّاً خلال زيارته فلسطين.
تجربة روجر واترز وقناعته بمقاطعة إسرائيل رافضاً أداء العروض على الأراضي الفلسطينية المحتلّة بدأت في عام 2005. يومها أعاد أطفال فلسطينيون في الضفة الغربية صياغة كلمات واحدة من أغنيات فرقة Pink floyd لإيصال رسالة اعتراض على جدار الفصل العنصري. فوصفوه بـ"الجدار العنصري" وهتفوا "لا نريد احتلالا، لا نريد جدار فصل عنصريا!".

بعد سنة تقريباً طُلب من واترز المشاركة في حفل غنائي في تل أبيب. يومها تواصل معه ناشطون فلسطينيون ممن استخدموا كلمات أغنيته، وطلبوا منه زيارة فلسطين وتفقّد جدار الفصل العنصري قبل اتخاذ قرار المشاركة في حفل تل أبيب أو عدم المشاركة. وبالفعل زار واترز غزة وجدار الفصل العنصري، فاقتنع بالتراجع والاعتذار عن عدم مشاركته في الحفل الإسرائيلي.



كتب واترز، قبل أن يترك غزّة، على جدار الفصل العنصري العبارة نفسها التي كان ناشطون قد تداولوها قبل سنة من زيارته "لا نريد احتلالاً، لا نريد جدار فصل عنصريا".

وقد وصف زيارته بـ"الاختبار الجديد". وليعبر عن المشاعر التي تملّكته تساءل عن "درجة الغبن والظلم التي يشعر بها الفلسطيني"، إذا كان هو نفسه قد شعر، كزائر، بهذا الظلم. وقال إنّه، بمضيّه في إحياء حفل تل أبيب، يكون مساهماً، وإن بطريقة غير مباشرة، في تشريع العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.

المساهمون