الحل السحري لقضايانا المعاصرة

الحل السحري لقضايانا المعاصرة

20 سبتمبر 2014
+ الخط -

باسم الإسلام، يتم تنفيذ مخطط أعدائنا بأيدي شبابنا، بزعم أننا نحرر البلاد من الفساد، ونقيم دولة الخلافة الإسلامية. ففي ظل هذه المؤامرات التي تُحاك حولنا، والوضع الخطير الذي ينتظرنا، نحن على مقربة من تحقيق الحلم المضاد لأحلامنا، أي حلم العدو الصهيوني اللعين، وابتعدنا عن قوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"، وأعددنا العدة لنقاتل بعضنا، ونهدم إنجازات شعوبنا.

لا وقت، الآن، لمناكفات حزب أو قبيلة أو أي من العصبيات التي تفرق ولا توحّد، فكلنا في خندق واحد، ولغتنا لغة القرآن، ونعبد إلهاً واحداً لا شريك له، وعدونا واحد ومعروف لدينا جميعاً، والمفترض أن يكون هدفنا واحداً، هو العيش بحرية وعزة وكرامة، وتحرير أرضنا المحتلة، بل وتحرير قدسنا الشريف المدنس بأيدي أعدائنا.

ليس هناك من حجة لعدم توحيد طاقات الأمة، سوى الجهل والتقاعس، كما الارتهان للآخرين. وفي ظل المؤامرات والمخططات الموضوعة ضدنا، اختلطت الأمور على الشعوب، وأصبحنا نَحَارُ، فلا يعلم أحد هل "داعش" إرهابية، أم أنها تدافع عن الإسلام والمسلمين؟ وأصبح منا نفر يصدق أنها تدافع عن الإسلام، وكذلك الحال مع غيرها من الجماعات المتطرفة.

واليوم، تحشد أميركا الجيوش العربية والغربية جميعها لمحاربة ما يسمى الإرهاب، فلماذا نتوحد جميعاً، حسب توجيهات أميركا التي تعمل دائماً من أجل مصلحة إسرائيل، ولا ندري من معنا ومن ضدنا، وننجرف وراء أميركا ومخططاتها الخبيثة، ونسقط في مستنقع لا نخرج منه أبداً؟ فلماذا لا نتوحد معاً، عرباً ومسلمين، من أجل مصلحتنا المشتركة وهدفنا المعروف، وهو تحرير المقدسات والأرض المحتلة، وصون كرامة الإنسان؟ أم أن هذا ليس هدف بعضنا؟
 
هذا هو الحل السحري لقضايانا المعاصرة الملحة. فهيا معاً نحقق حلمنا، وهيا نحقق ما يريده كل عربي ومسلم حر، ولْنَبْنِ جسر الوحدة العربية.

avata
avata
عبد الحكيم المغربي (المغرب)
عبد الحكيم المغربي (المغرب)