تظاهرات "لبيك يا غزة" تعمّ المدن المصرية

تظاهرات "لبيك يا غزة" تعمّ المدن المصرية

18 يوليو 2014
التظاهرات نددت بالموقف الرسمي المصري من العدوان(العربي الجديد)
+ الخط -
شهدت مدن مصرية عدة، اليوم الجمعة، تظاهرات حاشدة للتعبير عن التضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أحد عشر يوماً، أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 270 شخصاً.

وتأتي التظاهرات استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، التي أعلنها قبل يومين، للوقوف ضد "الهجمة الصهيونية ــ الأميركية"، على المنطقة، ولجمعة غضب تحت عنوان "لبيك يا غزة".

واختلطت هتافات المتظاهرين المناصرة لغزة، والداعية إلى الوقوف بوجه العدوان، مع هتافات ضد النظام المصري.  

وشهدت كل من محافظات الدقهلية والشرقية وكفر الشيخ، اليوم الجمعة، تظاهرات حاشدة، إذ نظم أنصار "التحالف"، في قريتي كفر المقدام، وصهرجت الكبرى، سلسلة بشرية رفعوا خلالها لافتات تندد بالمجازر، التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

واتهم المشاركون النظام الحاكم في مصر بالتواطؤ مع إسرائيل، بسبب إصراره على إغلاق معبر رفح، وعدم سماحه بمرور الجرحى الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية لتلقي العلاج.

وفي الشرقية، نظم المعارضون المصريون تظاهرة في قرية الحسينية، محملين السلطات المصرية مسؤولية سقوط أي شهداء فلسطينيين جدد، بعد إعلان إسرائيل بدء عملية اجتياح بري للقطاع.

وشهدت مدينة بلطيم في كفر الشيخ تظاهرة أكد المشاركون فيها أنها تأتي استجابة لدعوة الرئيس المعزول، محمد مرسي، للتظاهر نصرة لغزه.

وكان مرسي قد هتف في إحدى جلسات محاكمته، الأسبوع الماضي، بعد بدء العدوان، بـ "لبيك يا غزة".

وقال أحد المشاركين في التظاهرة إنه ثمة "فارق كبير بين الموقف المصري من العدوان في عهد مرسي، والموقف الحالي لمصر"، مذكراً بزيارة رئيس الوزراء الأسبق، هشام قنديل، إلى غزة، للتضامن مع سكان القطاع.

على صعيد متصل، نظم أهالي مدينة السادس من أكتوبر، جنوب غربي القاهرة، وقفة حاشدة، اليوم الجمعة، أمام مسجد عبد الله بن داوود.

ورفع المشاركون لافتات تندد بما يحدث في غزة، وشارات ميدان رابعة، وصور الشهداء والمعتقلين، ولافتات تندد بارتفاع الأسعار.

وفي منطقة الهرم في محافظة الجيزة، اشتبكت أجهزة الأمن مع مسيرة حاشدة لأنصار "التحالف"، بعدما بادرتهم بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش، ما تسبب في إيقاع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين.

وفي مدينة الأقصر، جنوب مصر، هاجمت قوات الأمن المتظاهرين، الذين نظموا مسيرة منددة بالنظام المصري والحرب على غزة، في مسجد صلاح الدين، وقامت باعتقال عدد منهم.

وفي الجيزة أيضاً، انطلقت تظاهرة في منطقة المهندسين. وبدأت التظاهرة في شارع جامعة الدول العربية واختتمت في منطقة بولاق، من دون حدوث أي احتكاكات.

ورفع المحتجون خلال تظاهراتهم شارات رابعة العدوية، وصوراً لمرسي، كما رفعوا لافتات داعمة للمقاومة الفلسطينية، هاتفين: "يا قسامي يا حبيب .. اضرب دمر تل أبيب".

وفي الإسكندرية، احتشد آلاف المتظاهرين، في مناطق متفرقة من المحافظة، استجابة لدعوة "التحالف الوطني".

وفرّقت قوات الأمن، بمساعدة "بلطجية" مسلحين، تظاهرة بمنطقة العوايد، شرق الإسكندرية، وألقت القبض على 5 من المشاركين.

وأعرب المشاركون في التظاهرات عن استنكارهم الصمت العربي والعالمي تجاه الوحشية الإسرائيلية، معتبرين ذلك مشاركة في قتل الشعب الفلسطيني، ودعماً للاحتلال في جرائمه، كما قاموا بحرق العلمين الإسرائيلي والأميركي.

وخرجت تظاهرات في مناطق أبو سليمان، العصافره، المندره، وسيدي بشر، شرق الإسكندرية، وفي أحياء الهانوفيل، والدخيلة، والورديان، وبرج العرب، والحضرة، غرب ووسط المدينة، حمل المشاركون فيها صوراً لبعض ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة، فيما رفع آخرون شارات وأعلام رابعة.

وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد العدوان والنظام المصري. ونددوا بالمبادرة المصرية، التي اعتبروها متواطئة مع حرب الإبادة، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مطالبين باتخاذ كافة الإجراءات لاستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، إلى جانب محاسبة ومقاضاة قادة إسرائيل.

ودعا المشاركون إلى تنظيم حملات لمقاطعة الشركات الأميركية التي تدعم إسرائيل، وبحث سبل تقديم الدعم اللازم، والمساعدات الإنسانية لغزة.

وشهدت مناطق شرق العاصمة المصرية القاهرة، أيضاً انطلاق عدد من المسيرات الحاشدة. وفي حي مدينة نصر، نظم المئات من أنصار الرئيس المعزول وقفة احتجاجية مرددين الهتافات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، والتواطؤ العربي تجاه القطاع. وهتف المتظاهرون: "غزة غزة، يا رمز العزة".

وفي القاهرة الجديدة، نظم المعارضون تظاهرة في منطقة التجمع الخامس، طالبوا فيها بإسقاط النظام الحالي، والتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وطرد السفير الإسرائيلي من مصر، وفتح معبر رفح البري، مرددين هتافات "إن الكيل قد طفح، افتحوا معبر رفح"، "أول مطلب للجماهير: طرد سفير الخنازير".

وفي عين شمس، انطلقت تظاهرتان في ميدان النعام، ومسجد نور الإسلام، رفع خلالهما المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورايات فصائل المقاومة. ورددوا الهتافات المطالبة بإسقاط النظام المصري الحاكم، مثل "الشعب يريد إسقاط النظام".

كما شهدت حدائق حلوان، جنوب القاهرة، تظاهرة هتف فيها المشاركون: "عذراً غزة مدافع العرب للإفطار فقط".وفي حدائق المعادي، نظم المتظاهرون مسيرة حاشدة من أمام مسجد المغفرة تحت شعار "لبيك يا غزة"، "أمة واحدة".

وفي السياق، نظم المعارضون المصريون في محافظة السويس، شرق مصر، سلسلة بشرية بامتداد شارع المدينة بحي فيصل، في مليونية "لبيك يا غزة"، رفضاً للعدوان على القطاع.

ونظم في مدينة الإسماعيلية شمال شرقي مصر تظاهرة بالدراجات النارية، تنديداً بالعدوان على غزة، ورفضا لحكم العسكر.​

 

(شارك في التغطية: وفاء إدريس، محمد أحمد، إبراهيم يحيى، حبيبة عبد العزيز، أروى أبو اليزيد، أيمن المصري، محمد محسن)