زعبي وزحالقة يواجهان التحريض الصهيوني بالتشكيك بخطف المستوطنين

زعبي وزحالقة يواجهان التحريض الصهيوني بالتشكيك بخطف المستوطنين

22 يونيو 2014
داني دانون يتهم زعبي بالتعاون مع "حماس" (فرانس برس/getty)
+ الخط -

لا يزال التحريض والتهديد العنصريين ضد كل من النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي، حنين زعبي، ورئيس "كتلة التجمع الوطني الديموقراطي"، النائب جمال زحالقة، يتفاعلان، بعدما جدد كل من زعبي وزحالقة رفض اعتبار اختفاء المستوطنين الثلاثة في الخليل، يوم الخميس من الأسبوع الماضي، "عملية إرهابية".

وشكك النائبان، في مقابلتين تلفزيونيتين، السبت، بالرواية الإسرائيلية التي تفيد بأن عملية اختطاف قد حصلت أصلاً. وأكد زحالقة، في مقابلة مع "القناة العاشرة"، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يفضّل أن يموت المفقودون الثلاثة على أن يكونوا مختطفين وعلى قيد الحياة".

وكرر رفض اعتبار العملية "إرهاباً"، مؤكداً أن إسرائيل هي كيان الإرهاب. وأضاف: "لقد كنا قبل المشروع الصهيوني هنا، وسنبقى بعد المشروع الصهيوني عرباً ويهوداً".

وأثارت مواقف زحالقة نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، داني دانون، الذي دخل في مواجهة ساخنة معه في "القناة العاشرة"، وكتب، على صفحته في "فيسبوك"، بعد المواجهة الحوارية، اتهامات لزعبي مضمونها أنها "متعاونة مع حركة حماس". وأضاف دانون: "لقد أغضبني قيام زحالقة، بمساندة زعبي، وتأييد حركة حماس". وتابع قائلاً: "بعدما نتولى أمر الخاطفين، سنتولى أمر زحالقة وزعبي".

زعبي تهاجم عباس

وأعلنت زعبي، أمس السبت، أن التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وبين إسرائيل هو "خيانة للشعب الفلسطيني، لأن الهدف الأساسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، هو الحفاظ على بقائه في السلطة". وقالت: "لا نتفق سياسياً مع عباس، وأنا أرفض موقفه واستراتيجيته، أوافق على العثور على الفتيان الثلاثة والدخول في مفاوضات مع المسؤولين عن العملية وتحرير الأسرى الفلسطينيين المخطوفين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. أعتقد أن الرئيسس الفلسطيني تعدى مرحلة التنسيق الأمني مع إسرائيل إلى التنسيق السياسي".

وكانت زعبي قد أصرّت، مجدداً، السبت، على رفض اعتبار العملية، في حال وقوعها بالفعل، "عملية إرهابية". وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا يبحث عن المفقودين فهو منشغل في اعتقال المزيد من الفلسطينيين". وأكدت رفضها للمصطلحات والتوصيفات الإسرائيلية، وقالت: "أؤيد مقاومة الاحتلال في حدود الأخلاق الإنسانية، فأنا أؤيد النضال في حدود القانون الدولي. هناك سياق احتلال يجب إنهاؤه والنضال ضده".

ولفتت زعبي، في حديث لـ"القناة الثانية" الإسرائيلية، أمس السبت، في برنامج "واجه الصحافة"، إلى أن "الهدف من العملية هو ضرب حماس، وجزء من العملية كان معداً قبل وقوع الاختطاف، إن كان حصل حقاً، وكل يوم يمر تقل فرص العثور على الفتيان".

المساهمون