مواجهات مع الاحتلال في الضفة تنديداً بالعدوان على غزة

مواجهات مع الاحتلال في الضفة تنديداً بالعدوان على غزة

18 يوليو 2014
اعتقل الاحتلال عدداً من المحتجين (سيف دحلة/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

اندلعت مواجهات ضد قوات الاحتلال، عقب صلاة يوم الجمعة، في عدد من مناطق التماس القريبة من بلدات ومدن الضفة الغربية، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي عل قطاع غزة.

فقد أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المطاطي وعشرات آخرون بالاختناق في مواجهات اندلعت مع الاحتلال قرب سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله.

وجاءت المواجهات، بعد الانتهاء من مسيرة حاشدة، عقب صلاة الجمعة، شارك فيها العديد من النشطاء، وسط مدينة رام الله تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وغضباً على الصمت العربي.

وفي بلدة نعلين غربي رام الله، أصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت في البلدة، بالإضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، بهدف قمع المسيرة التي خرجت تضامنًا مع غزة.

كذلك اندلعت مواجهات أخرى، بين شبان وقوات الاحتلال في قرية دير أبو مشغل غربي رام الله. وتكرر المشهد قرب حاجز حوارة العسكري جنوبي مدينة نابلس، عقب مسيرة تضامنية شهدتها المدينة مع قطاع غزة.

وقالت مصادر صحافية، إن مراسل إذاعة "أف ام 24"، علاء بدارنة، أصيب بقنبلة غاز في كتفه بشكل مباشر، أطلقتها قوات الاحتلال تجاه الصحافيين أثناء تغطيتهم للمواجهات على حاجز حوارة، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

وبالتزامن، تحولت مسيرات الضفة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، يوم الجمعة، إلى تظاهرات واسعة دعماً لقطاع غزة، وتنديداً بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل.

وارتدى المشاركون في مسيرة بلعين الأسبوعية المناهضة للجدار غربي رام الله، الملابس البيضاء الملطخة باللون الأحمر، كتعبير رمزي عن المجازر الدموية التي يرتكبها الاحتلال بحق سكان قطاع غزة.

كما رفع المشاركون إلى جانب الأعلام الفلسطينية، مجسمات ملطخة بالدماء لأطفال صغار استشهدوا خلال الحرب.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، عبد الله أبو رحمة، لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال استهدفت المسيرة لحظة وصولها إلى الأراضي التي أقيم عليها الجدار، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل كثيف، والقنابل الصوتية، بالإضافة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع. وهو ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، وطارد جنود الاحتلال الشبان في عدة مناطق من القرية.

كما اعتقلت قوات الاحتلال عضو اللجنة الشعبية في قرية بلعين، محمد الخطيب، بالإضافة إلى ناشط سلام إسرائيلي، خلال مشاركتهما في المسيرة.

وفي السياق، استهدفت قوات الاحتلال مسيرة النبي صالح، التي خرجت تحت شعار "جمعة الغضب"، دعماً لغزة، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وقالت مصادر محلية من القرية لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال أصابت طفلاً من المشاركين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في يده.

وفي قرية المعصرة جنوبي مدينة بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، والمنددة بالحرب على قطاع غزة.

وتقدم المسيرة التي انطلقت من وسط قرية المعصرة عدد من الأطفال الذين يحملون دمى وألعاباً كُتب عليها "أطفال غزة"، و"أنتم قتلتم الطفولة"، كرسالة للاحتلال الذي يقتل الأطفال، وللعالم بأن غزة تمارس عليها جرائم ضد الإنسانية.

وفي قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية، أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع جنود الاحتلال لمسيرة القرية الأسبوعية المطالبة بفتح الشارع الرئيس للبلدة الذي أغلقته قوات الاحتلال منذ بداية الانتفاضة الثانية، إلى جانب التنديد بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم المسيرة، خلدون أبو خالد، لـ"العربي الجديد" إن المسيرة الأسبوعية في القرية، خرجت يوم الجمعة نصرة لغزة، ولنؤكد بأن الدم الفلسطيني موحد من الضفة إلى غزة، مطالباً بعدم السكوت على ما يحدث في غزة من إبادة جماعية.

في هذه الأثناء، اندلعت مواجهات عنيفة، عقب صلاة الجمعة، ضد قوات الاحتلال على مدخل بلدة عناتا شمالي القدس المحتلة، بينما اندلعت مواجهات أخرى في قرية بدو شمالي غرب القدس، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.