تظاهرات حول العالم للتضامن مع غزة

تظاهرات حول العالم للتضامن مع غزة

18 يوليو 2014
من تظاهرات العاصمة الأردنية اليوم (العربي الجديد)
+ الخط -

تواصلت التظاهرات التضامنية مع قطاع غزة، في بلدان مختلفة، مع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الحادي عشر، وسقوط أكثر من 270 شهيداً.

وشهد لبنان والأردن والسودان والبحرين، فضلاً عن باكستان والهند، اليوم الجمعة، تظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي، حمل المشاركون فيها لافتات تحيي المقاومة، وتدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الهجمة الوحشية على القطاع المحاصر.

وفي بيروت، نظمت "مؤسسة شاهد الحقوقية الفلسطينية"، وقفة لعدد من الأطفال أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي، رفع المشاركون خلالها لافتات تطالب الاتحاد بالتدخل لوقف الحرب على غزة. وقدم عدد من الأطفال مشهداً تمثيلياً للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة.

وفي منطقة الطريق الجديدة، وسط بيروت، احتشد المئات من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والجماعة الإسلامية (إخوان)، أمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب، رافعين أعلام لبنان وفلسطين و"حماس"، ولافتات لصور الأطفال الشهداء في غزة.

وفي البقاع، شرقي لبنان، تم تنظيم صلاة جمعة في أزهر البقاع، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، شارك فيها آلاف المواطنين من مختلف قرى المنطقة.

وفي طرابلس، شمالي لبنان، نظمت حركة "حماس"، وقفة أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في المدينة، وردد المشاركون شعارات رافضة لاستهداف المدنيين والأطفال في القطاع المحاصر.

وفي الأردن، دعا المئات من أعضاء الحركة الإسلامية الأردنية ومناصريهم، إلى دعم المقاومة الفلسطينية في غزة بالسلاح، معتبرين أن الدعم الإنساني، والمساهمة في علاج الجرحى، غير كاف لصمود القطاع.

وحمّلوا خلال تظاهرة خرجت من المسجد الحسيني، وسط العاصمة عمّان، بعد صلاة الجمعة، الصمت العربي الرسمي المسؤولية عن تمادي إسرائيل في العدوان على القطاع، مرددين هتافات تنتقد الحكام العرب، وتصفهم بالمتآمرين على المقاومة.

واعتبر المشاركون في التظاهرة أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يتحمل مسؤولية خنق القطاع، مستخدماً قواه الأمنية لتحقيق ذلك. ووصفوا المبادرة المصرية، التي قدمت لوقف العدوان على غزة، بالمؤامرة على المقاومة الفلسطينية.

وطالب المتظاهرون الملك الأردني، عبد الله الثاني، بإعلان موقف منحاز للمقاومة الفلسطينية، كي يكون منسجماً مع مواقف الشعب الأردني.

وفيما رفع بعض المتظاهرين لافتات تشكر الملك على تقديم المساعدة الطبية للقطاع، ونقل جرحى للعلاج في عمّان، أكد آخرون أن الإغاثة التي تقدمها المملكة للقطاع غير كافية، دون تأييد صريح للمقاومة.

وتشهد المدن الأردنية، ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، تظاهرات يومية تأييداً للمقاومة الفلسطينية في غزة.

أما في السودان، فنظمت التيارات الإسلامية، اليوم الجمعة، تظاهرة للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأعلن "الاتحاد العام للطلاب السودانيين" عن تكوين كتيبة جهادية أطلق عليها "الأقصى"، لتحارب إلى جانب المقاومة الفلسطينية.

واحتشد نحو ألف شخص من مختلف التيارات الإسلامية السودانية، يتقدمهم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، و"المؤتمر الشعبي" المعارض، وحركة "الإصلاح الآن" المعارضة، أمام المسجد الكبير، وسط الخرطوم، لإعلان التأييد الكامل للمقاومة في غزة.

وطالب قادة التيارات المشاركة بالتظاهرة، بدعم المقاومة الفلسطينية بالمال، وفتح باب الجهاد. كما أعلن، خلال التظاهرة، عن تسيير قافلة إغاثة، تضم طاقماً طبياً لتقديم المساعدات للمتضررين من الحرب الإسرائيلية.

وكشف رئيس "الاتحاد العام للطلاب السودانيين"، لدى مخاطبته المتظاهرين، عن تشكيل لجنة عالمية عليا، بالتعاون مع كافة اتحادات الطلاب بالعالم، لمساندة المقاومة الفلسطينية، مؤكداً على أن الاتحاد فتح كافة فروعه في الخرطوم والولايات للتسجيل في كتيبة "الأقصى" التي ستتوجه إلى غزة.

وفي الجزائر، شهدت العديد من المدن تظاهرات تأييد لغزة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي، والصمت والتواطؤ العربي. وخرج متظاهرون، بعد أداء صلاة الجمعة، من مسجد الوفاء بالعهد، بقيادة الرجل الثاني في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المحظورة، علي بلحاج، وبمشاركة رئيس "حركة مجتمع السلم" (إخوان)، عبد الرزاق مقري. ورفع المشاركون لافتات تندد بالعدوان الغاشم.

وفي وهران، تجمع العشرات من المصلين، للتعبير عن تأييدهم ودعمهم لفصائل المقاومة الفلسطينية. كما شهدت ولاية المسيلة تجمعاً شعبياً أمام مقر دار الصحافة، لإعلان الدعم والتضامن مع سكان قطاع غزة.
وتحدث أفراد من العائلات الجزائرية، التي أجليت من غزة أخيراً، عن هول الدمار والجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. وقالت السيدة خيرة مستور، وهي جزائرية متزوجة من فلسطيني، إن الوضع في قطاع غزة كارثي، بسبب استمرار قصف الطيران الإسرائيلي، وتعليق أجور الموظفين وقطع الكهرباء. وكانت السلطات قد أجلت 15 عائلة جزائرية من غزة، عبر معبر رفح الحدودي، في وقت سابق، في انتظار إجلاء عدد آخر من العائلات الجزائرية المقيمة في القطاع.

وامتدت التظاهرات التضامنية مع غزة إلى البحرين. ورفع المتظاهرون خلالها لافتات كتب عليها "لبيك يا مقاومة".

وشهدت قرية الدراز، غربي العاصمة المنامة، تظاهرة شارك فيها العشرات من البحرينيين، رافعين شعارات تندد بالعدوان، فضلاً عن لافتات كتب عليها "لا سلام مع الكيان الصهيوني".

وأخيراً، شهدت باكستان تظاهرة تضامنية مع القطاع المحاصر، وأحرق متظاهرون في بيشاور الباكستانية العلم الإسرائيلي، كما رفعوا لافتات تدعو إلى "الجهاد".

(شارك في التغطية: عبد الرحمن عرابي، محمد فضيلات، علوية المختار)