التيار الصدري: اختيار بديل للمالكي من حق "التحالف الوطني"

التيار الصدري: اختيار بديل للمالكي من حق "التحالف الوطني"

26 يونيو 2014
الصدر يهدد بـ"زلزلة الأرض" تحت أقدام "التشدد" (سكوت نيلسون/Getty)
+ الخط -

حذّر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، من "حرب ضروس تهدد وحدة البلاد"، في وقت دعا فيه إلى الإسراع بتشكيل حكومة وطنية، بوجوه جديدة، وبعيداً عن المحاصصة الطائفية، فيما أكد المتحدث باسم مكتب الصدر، صلاح العبيدي، على أن مهمة إيجاد بديل لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تقع على عاتق "التحالف الوطني".

وقال الصدر، في خطاب تلفزيوني من مدينة النجف، مساء الأربعاء، "بالأمس خرجنا لطلب الوحدة والصلاح وسنخرج، إن اقتضت المصلحة، كما عهدونا أول مرة، وإن عادوا عدنا، وسنزلزل الارض تحت أقدام الجهل والتشدد، كما زلزلناها تحت اقدام المحتل". وأضاف الصدر أن على السلطات العراقية "توفير دعم دولي من الدول غير المحتلة لجيش العراق"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، معتبراً أيضاً أن على "الأطراف الخارجية، لا سيما قوى المحتل، والدول الإقليمية، رفع يدها من التدخل بالعراق وشؤونه وما يدور فيه".

وحث الصدر على تلبية المطالب السلمية المشروعة "للعرب السنة الذين عانوا التهميش والإقصاء"، داعياً الجميع إلى استنكار "الإرهاب"، ومشدداً على رفض أي تدخل دولي أو اقليمي في شؤون العراق.

ودعا الصدر إلى "ميثاق وعهد بين سنة العراق وشيعته لاستنكار الارهاب"، رافضاً "زجّ التنظيمات الإرهابية والصّدامية والبعثية في هذا الحوار مع عدم إقصاء السنة". وشدد على "عدم زجّ الميليشيات الوقحة التي لها باع في تفتيت العراق وزعزعة الأمن فيه".

وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم مكتب الصدر، صلاح العبيدي، عن وجود خطوات حثيثة، وجدية، للإسراع بتشكيل "الحكومة الوطنية القادرة على احتواء كل أطياف الشعب العراقي". وأوضح العبيدي، خلال مقابلة تلفزيونية، أن مسألة التعجيل بإيجاد بديل للمالكي، تقع على عاتق "التحالف الوطني".

ونظم الآلاف من أنصار التيار الصدري، استعراضاً عسكرياً طهرت فيه أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة. ونفى مكتب الصدر في النجف، إعادة تفعيل ميليشيا "جيش المهدي"، معتبراً أن الاستعراض لا يتعدى كونه خطوة لبيان قدرة "سرايا السلام" على حماية الأماكن المقدسة، وهي التي أعلن الصدر عن تأسيسها من متطوعين مسلحين لمواجهة الفصائل المسلحة منذ اندلاع الأحداث الأخيرة في بلاد الرافدين.