ارتفاع عدد ضحايا سيول المغرب إلى 32 قتيلا

ارتفاع عدد ضحايا سيول المغرب إلى 32 قتيلا

العربي الجديد

العربي الجديد

وكالات

25 نوفمبر 2014
+ الخط -
ارتفع عدد ضحايا السيول والفيضانات التي ضربت جنوب المغرب إلى 32 قتيلا وستة مفقودين، حسب بيان لوزارة الداخلية المغربية.

وأوضح البيان الذي أوردته الوكالة المغربية الرسمية، أنه "من بين 32 شخصا توفوا جراء سيول الأودية، 24 شخصا بإقليم كلميم (جنوب المغرب)".
وأضاف البيان أن عمليات الإنقاذ تمكنت لحد الآن من إنقاذ 214 شخصا، تم إنقاذ 14 منهم صباح أمس الإثنين بواسطة طائرات مروحية تابعة للدرك الملكي.

واعتبرت الصحافة المغربية الصادرة الثلاثاء، أن "ضعف" وسائل الإنقاذ و"الغش" في البنية التحتية، من أهم الأسباب التي عمقت معاناة المتضررين من الفيضانات التي أودت بحياة 32 شخصا، في وقت يتوقع استمرار الأمطار حتى نهاية الأسبوع.

ونقلت وكالة فرانس برس أن صحيفة "الأحداث المغربية" قالت على صفحتها الأولى إن "ضعف وسائل الإنقاذ يعمق معاناة المتضررين"، متحدثة "عن نعوش بدائية وشاحنة أزبال لنقل الجثامين" إضافة إلى "منع السلطات مسيرة احتجاجية" قرب مراكش. وبحسب مراسل الصحيفة فإن "مئات الأسر تركت خارج تغطية الدعم والمساعدة، فقررت رفع الصوت عاليا (...) للتنديد بمجمل مظاهر الفساد والإفساد التي ميزت طريقة تدبير الشأن المحلي وكانت سببا رئيسا في ارتفاع منسوب الخسائر".

وأوردت الصحيفة شهادة "عائد من الموت" نجا من بين 18 شخصا كلهم من أفراد عائلته، غرقوا حين كانت تقلهم عربة نقل في اتجاه مدينة أكادير (جنوب) لحضور حفل زفاف، لكن السيول جرفت الجميع باستثناء محمد الذي ما زال تحت وقع الصدمة، بعدما أفلت من "مخالب وادي تمسورت" في مدينة كلميم.


وفيما أظهر التلفزيون الرسمي مروحيات الدرك الملكي والجيش وهي تجلي المتضررين في الجبال وبعض القرى المعزولة، أظهرت فيديوهات المواقع الإلكترونية الإخبارية سكان القرى يتعاونون فيما بينهم في نقل الجثث وبوسائل بسيطة.

من جانبها تحدثت صحيفة "الأخبار" عن خروج شباب من مختلف المدن احتجاجا على ما حصل بعد "عشرات الشكاوى والعرائض التي تسلمها المسؤولون عن الشأن المحلي وبقيت على الرفوف"، وذلك عقب فيضانات جزئية حصلت في السنوات الماضية.

وذكّرت الصحيفة في معرض حديثها عن "البنيات التحتية المغشوشة بالأقاليم الجنوبية"، بما حصل سنة 1995 في المناطق نفسها على عهد الملك الراحل الحسن الثاني، حيث خلفت الفيضانات آنذاك الكثير من الجثث، وقدمت وعودا "لكن لا شيء من ذلك تحقق، و"حتى صفارات الإنذار لم نسمع صوتها لحظة الفيضانات" كما قال أحد الشهود.

يذكر أن أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام و11 عاماً، لقوا حتفهم نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي في مدينة ورزازت جنوب شرق المغرب، بعد أن جرفتهم سيول في أحد الوديان القريبة من المدينة.

دلالات

ذات صلة

الصورة
نازحان في غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول النازح الفلسطيني أبو أحمد أبو القمبز من حي الشجاعية شرق مدينة غزة التخفيف من آلام صديقه الجديد أبو مصطفى سالم، الناجي الوحيد من مجزرة إسرائيلية.
الصورة

مجتمع

تتزايد مخاوف الفلسطينيين في غزة من فيضان مياه بركة "الشيخ رضوان" شمالي المدينة، مع دخول المنخفض الجوي وتساقط الأمطار بغزارة على القطاع.
الصورة

مجتمع

بين ركام عمارات سكنية دمّرتها غارات إسرائيلية في غرب مدينة غزة، تجمّع فلسطينيون لرفع كتلة إسمنتية كبيرة أمام ثلاثة مسعفين سحبوا من المكان جثة هامدة. ويصرخ شاب باكياً "لماذا؟ لم نفعل شيئا يا الله".
الصورة
إيمان بنسعيت (العربي الجديد)

مجتمع

تركت كارثة زلزال المغرب آثاراً مأساوية على عدد من سكان منطقة ثلاث نيعقوب، وبينهم الشابة إيمان، البالغة 20 عاماً التي نجت من تحت أنقاض منزل عائلتها، بسبب وجودها خارج القرية، لكنها شربت من كأس الموت المر