بناء المستوطنات يتواصل رغم الاعتراضات الدولية

بناء المستوطنات يتواصل رغم الاعتراضات الدولية

30 يناير 2015
مشاريع بناء المستوطنات لا تتوقف (GETTY)
+ الخط -



أعلنت منظمتان إسرائيليتان غير حكوميتين اليوم الجمعة أن اسرائيل ستبني 450 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، مواصلة في أوج حملة انتخابية تجاهل اعتراض الولايات المتحدة واستنكار الأسرة الدولية.

وفور إعلان النبأ، نددت القيادة الفلسطينية بالقرار، معتبرة أنه "جريمة حرب". وقال واصل أبو يوسف أحد المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية "إنها جريمة حرب يجب أن تحمل المحكمة الجنائية الدولية على النظر في ملف المستوطنات".

واعتبرت منظمتا "السلام الآن" و"القدس الدنيوية" أن طلب استدراج العروض مناورة انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يسعى إلى كسب أصوات المستوطنين التي تنافسه عليها أحزاب أخرى من اليمين في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في 17 مارس/ آذار المقبل.

كما يشكل الإعلان صفعة للحليف الأميركي الكبير الذي يعتبر على غرار الأسرة الدولية المستوطنات المبنية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية غير مشروعة.

وطرحت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، طلب استدراج عروض من أجل توسيع مستوطنات قائمة في أربع نقاط في الضفة الغربية. وسيتم إنشاء 156 مسكناً في الكانا و114 في آدم و102 في كريات أربع و78 في الفا ماناشي، كما ذكر مرصد "القدس الدنيوية" المعارض للاستيطان ومنظمة "السلام الآن".

وصرح دانيال سيدمان رئيس المرصد بأن السلطات الإسرائيلية طرحت اليوم الجمعة استدراج عروض من أجل توسيع المستوطنات الموجودة في أربع مناطق في الضفة الغربية.

وقال سيدمان "لقد أطلقوا أعمال البناء في المستوطنات"، معربا عن قلقه إزاء الإعلان عن مساكن جديدة في إطار الحملة الانتخابية قبل الانتخابات التشريعية المبكرة في 17 مارس/ آذار المقبل.

واعتبر واصل أبو يوسف المسؤول الفلسطيني أنها "جريمة حرب يجب ان تحمل المحكمة الجنائية الدولية على النظر في ملف المستوطنات".

وتابع ان الاستيطان وكل الجرائم المرتبطة به يجب أن تنظر فيها المحكمة المعنية بجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

ورأت منظمة السلام الآن أنه "بعدما أربك إدارة أوباما، يوجه نتنياهو الآن صفعة إضافية إلى الأميركيين". 

أما منظمة "القدس الدنيوية" فاعتبرت الأمر " مناورة انتخابية من قبل حكومة نتنياهو". وقال سيدمان "لا اعتقد أن الأمر انتهى". وهو يتوقع الإعلان عن بناء مساكن جديدة وربما طلبات استدراج عروض لانشاء 2610 مساكن في حي جفعات هماتوس اليهودي في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967.

وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عبرا عن استيائهما بعد الإعلان عن البناء الاستيطاني في هذا الحي.

وقال سيدمان إن نتنياهو قد لا يكترث لذلك، مضيفاً "انه يميل إلى العمل بلا رادع عندما يواجه صعوبة في استطلاعات الرأي".