مراسل التلفزيون البلجيكي يرفض الرحيل عن جبل سنجار

مراسل التلفزيون البلجيكي يرفض الرحيل عن جبل سنجار

22 اغسطس 2014
قدم فرانكس العديد من الروبرتاجات من داهوك وجبل سنجار
+ الخط -

 بعد حادثة قطع رأس الصحافي الأميركي، جيمس فولي، قبل أيام، على يد (داعش)، فرّ صحافيون غربيون من شمال سورية وشمال العراق، وبقي من لم تخفهم حادثة القتل، ومن هؤلاء مراسل التلفزيون البلجيكي، رودي فرانكس،(55 عاماً)، الذي رفض مغادرة جبل سنجار وداهوك.

مساء الأربعاء الماضي، 20 أغسطس/آب، ظهر رودي فرانكس على شاشة نشرة أخبار الساعة السابعة على القناة البلجيكية الأولى، ليعلن من موقعه في جبل سنجار، شمال العراق، أن: "ما تفعله الدولة الإسلامية بنشرها شريط ذبح الصحافي الأميركي، ما هو إلا رسالة واضحة مفادها إرهاب الصحافيين الغربيين، ونشر الرعب بينهم، ليكفوا عن نقل الحقيقة والمجازر، التي تمارسها الدولة الإسلامية في سورية والعراق ضد الأقليات الأخرى، وعلى رأسهم الأزيديون".

خلال الأيام الماضية، قدم رودي فرانكس العديد من الروبورتاجات التلفزيونية للقناة البلجيكية الأولى، من شمال العراق وداهوك وجبل سنجار، مستعرضاً فيها المأساة، التي يعيشها الشعب الأزيدي، بعد هروب من استطاع منهم من قبضة الدولة الإسلامية في شمال العراق، كما قدم برنامجاً وثائقياً مدته 25 دقيقة عن ثلاثة ممن نجوا من عدة مذابح، أقدمت عليها الدولة الإسلامية، قتلت خلالها جميع رجال عدة قرى أزيدية واختطفوا نساءهم.

رودي فرانكس، الذي يعتبر الوجه التلفزيوني الرئيسي على الشاشة البلجيكية والمتواجد دائماً في أحداث العالم العربي منذ ما يقرب من خمسة عشر عاماً، رد على سؤال زميله، مذيع نشرة الأخبار، حول ما إذا "كان قد قرر الخروج من العراق، خوفاً على حياته بعد ذبح الصحافي الأميركي" قائلاً: "هذا ما يريده تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية، أن ترهب الصحافيين الغربيين بمثل هذه الشرائط والجرائم ليهربوا، لكني لن أخرج من العراق قبل أن أنقل للعالم مأساة الأزيديين".

كما قارن فرانكس بين الوضع الراهن في العراق وما شهده بنفسه هناك بين عامي 2003 و2008 قائلاً: "الدولة الإسلامية تستخدم الأساليب ذاتها، التي كانت تستخدمها القاعدة من قبل، من نشر شرائط فيديو تشيع الرعب بين الناس، وإبادة قرى بأكملها، والمذابح اللاإنسانية ضد المدنيين والعزل، ولك فقط أن تقارن بين شخصية الخليفة البغدادي اليوم، وبين الزرقاوي، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق".

المساهمون